– “إن المسيح قد حررنا تحريراً. فأثبتوا إذاً ولا تدعوا أحداً يعود بكم الى نير العبودية”. (غلاطية 5/1)
– “حيث يكون روح الرب تكون الحرية”. (2 قورنتس 3/17)
إذاً من المهم جداً معرفة كيفية اللقاء مع يسوع المسيح، فهذا اللقاء يحرك فيّ الروح، الذي بدوره يحررني من عبودية الخطيئة. ( لقاء سمعان الشيخ بالطفل يسوع).
إن إحترام الله لحرية الإنسان، يصل به إلى عدم التدخل مباشرة في القرارات التي يتخذها هذا الأخير، إلا إذا طلب الإنسان نفسه من الله أن يتدخل. فالنعمة لا “تخلع” الباب وتدخل، وهي لا تفرض نفسها بالقوة (صورة المسيح الذي يطرق على الباب). إن الله يترك الإنسان لحرية إختياره، حتى ولو كان هذا الإختيار يضر بالإنسان، فهو يحاول جعل الإنسان لمس نتيجة إختياره.
رأي آخر: أن الله لا يترك الإنسان أبداً، فهو دائماً معه وخلفه يحاول إرجاع هذا الإنسان، من خلال ظروف معينة أو أشخاص معينين يمرون في حياته. مع المحافظة على حرية قراراته وإختياراته…
بعكس الشيطان الذي يستعبد الإنسان بواسطة الخطيئة، فإذا لمس الإنسان ضياعه من خلال إختياره، وحاول مستعيناً بظرف معين أو شخص معين أرسلته العناية الإلهية لخلاصه، فإن الشيطان يحاول بشتى الوسائل، حتى العنيفة منها، منع الإنسان من الرجوع الى الله، فيذهب لإحضار “سبعة شياطين أشر منه”، لإغراق ذلك الشخص ثانية. وهنا يأتي دور الإنسان فكلما كانت توبته صادقة وقوية كلما كان الحاجز بينه وبين الشيطان والخطيئة قوياً…
إلى أي مدى أنا اليوم منقاد لعمل الروح القدس في حياتي؟