الفرق بين يسوع والأنبياء الذين سبقوه

إن الله الذي كلمنا قديماً بواسطة الطبيعة، ومن ثم بواسطة الأنبياء، كلمنا أخيراً بواسطة إبنه كي يعرفنا أكثر على ذاته.

Share this Entry

مثل :

لنفرض أنني أريد التعرف الى أحد الأشخاص، فإذا أرسل لي في بادئ الأمر أغراض شخصية له، أستطيع معرفة ما إذا كان ذو ذوق، أو مرتب أو أية صفة أخرى من صفاته… لكني لا أستطيع أن أعرفه بتفصيل أكبر (هذه حالة الإنسان البدائي الذي عرف الله وعَبَدَهُ من خلال مظاهر الطبيعة إن معرفة الله بواسطة العقل تبقى ناقصة، لأن المخلوق لا يستطيع أن يعرف الخالق، بل من الخطر أن يقع من يطلب مثل هذه المعرفة، في عقلية الأساطير أي خلق إله ذاتي وخاص، يكون بعيداً عن الإله الحقيقي. إن محاولة العقل لمعرفة الله تبقى ضمن نطاق هذه المعرفة أي المعرفة من خلال الطبيعة، فنرى أن الطبيعة جميلة، ثم نستنتج أن الله لا بد من أن يكون جميل، وهنا أيضاً نقع في مسألة خطرة وهي تحجيم الله، أي حصره في مفاهيم بشرية، مثل جمال، حكمة، رحمة …)، وحتى ولو أن هذا الشخص أرسل لي رسولاً، يعرفني عليه، سوف تبقى هذه المعرفة ناقصة (هذه هي حالة الأنبياء الذين حاولوا أن يعرفونا على الله). إن معرفة هذا الشخص لن تكتمل إلا إذا أتى هذا الشخص شخصياً وعرفني على نفسه (هذه هي الحالة مع يسوع المسيح الذي أتى، فعرفت الآب ودخلت، بفضله على علاقة شخصية مع الله وليس بواسطة أحد سوى الله نفسه).

هل ما زالت معرفتي  بالله بدائية أم دخلت بعلاقة شخصية معه؟ 

Share this Entry

Joseph Reaidy

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير