انتخاب البابا، مهمّةٌ منوطةٌ بالكنيسة الجامعة

دعوة الكرادلة الى تكثيف الصّلاة

Share this Entry

وفقًا للدستور الرسوليّ “قطيع الرّب”، يرى يوحنا بولس الثاني(1996( أنّ انتخاب البابا ليس من شأن كرادلة العالم كلّه فحسب بل من شأن الكنيسة الجامعة أيضًا وذلك بفضل حشد الجميع في الصّلاة: ” لن يكون انتخاب البابا بالأمر الغريب على شعب الله ولا بالحكر على الكرادلة النّاخبين فحسب، بل سيكون عمل الكنيسة الجامعة.”

وكذلك، قرّر الكرادلة صباح أمس الثلاثاء، خلال الجمعية العامة الثالثة، عقد لقاء للصّلاة مع شعب الله المتواجد في روما بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 6 مارس عند الساعة الخامسة مساءً حول ضريح القديس بطرس في بازيليك الفاتيكان.

تشكّل قيادة شعب الله في الصّلاة، خلال شغور الكرسي الرسولي، إحدى الأدوار التي تقع على عاتق الكرادلة ولا سيّما غير الناخبين منهم الذين تجاوزوا الثمانين من العمر.

بالإضافة الى ذلك، قرّر الكرادلة الصلاة علانيّة سويّا مع كلّ من يستطيع الحضور لمدّة ساعة تقريبًا.

بدأت الصلاة بأسرار مسبحة الوردية المجيدة في اللّغتين الايطاليّة واللّاتينيّة.

وتلى ذلك صمد القربان المقدس وقتًا صامتًا للسّجود.

وأقيمت بعد ذلك صلاة الغروب بشكل بسيط – من دون “محتفل”-.

ومنح البركة رئيس كهنة بازيليك القديس بطرس أنجلو كوماستري.

وتمّ نقل القدّاس الذي يُقام عادةً في هذه الساعة على مذبح القديس بطرس الى مذبح آخر.

وينصّ دستور يوحنا بولس الثاني في الفقرة 84: ” خلال شغور الكرسيّ الرسوليّ ولا سيّما أثناء الفترة التي يجري فيها انتخاب خليفة بطرس، تتّحد الكنيسة بطريقة خاصّة مع رعاتها وخصوصًا مع الكرادلة النّاخبين للحبر الأعظم وتتوسّل الى الله أن يمنحها بابا كهبة من طيبته وعنايته الالهيّة.”

ويتابع النّص: ” وعلى غرار الجماعة  المسيحيّة الأولى المذكورة في سفر أعمال الرسل (1،14) على الكنيسة الجامعة، المتّحدة روحيّا مع مريم أم يسوع، أن تثابر على الصلاة بالإجماع ولن يكون انتخاب البابا بالأمر الغريب على شعب الله ولا بالحكر على الكرادلة النّاخبين فحسب، بل سيكون عمل الكنيسة الجامعة.”

وعلاوة على ذلك، يطلب الدّستور الصلاة من أجل العالم أجمع: ” وبالتّالي، أطلب من كل المدن والأماكن الأخرى، على الأقلّ المهمّة منها، التي بالكاد عرفت بخبر شغور الكرسيّ الرسوليّ وبوجه خاصّ بوفاة البابا وبعد الاحتفال الرسميّ على نيّته، برفع الصلوات المتواضعة والحثيثة الى الرّب (راجع متى 21، 22؛ مرقس 11، 24) لكي ينير قلب الناخبين ويتمّم رضاهم عن هذا الانتخاب حتى يكون سريعًا، إجماعيّا ومفيدًا على النحو الذي يقتضيه خلاص النفوس وخير شعب الله كله”.

Share this Entry

Anita Bourdin

Journaliste française accréditée près le Saint-Siège depuis 1995. Rédactrice en chef de fr.zenit.org. Elle a lancé le service français Zenit en janvier 1999. Master en journalisme (Bruxelles). Maîtrise en lettres classiques (Paris). Habilitation au doctorat en théologie biblique (Rome). Correspondante à Rome de Radio Espérance.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير