صدر الأسبوع الماضي عن الفاتيكان بيان يتحدث عن تركيب المدخنة الشهيرة على سطح الكابيلا سيستينا والذي تم يوم السبت 9 مارس عند الساعة 11 صباحا مباشرة على الهواء.
سيخرج الدخان في أنبوب نحاسي يمتد من الموقدتين الموجودتين في الكابلة الى السطح: “إن انبثق منه دخان أسود (أي لم يتوصل الكرادلة الى انتخاب بابا)، وإن تصاعد دخان أبيض (تم انتخاب بابا).
إن الدخان الذي سيتصاعد هو نتيجة إحراق أوراق الاقتراع في وقت متأخر من الصباح بعد جولتين أو بعد الجولتين الانتخابيتين في المساء.
ستضاف مدخِّنات الى موقدة ثانية متصلة بالأنبوب نفسه لكي لا يكون هناك أدنى شك حول لون الدخان.
ولكن من الممكن أن يتم انتخاب بابا بعد جولة أولى صباحًا أم مساءً: فابتداءً من يوم الأربعاء 13 مارس ستكون الأنظار موجهة نحو هذه المدخنة مرتين في الصباح ومرتين بعد الظهر.
عدد الكرادلة في الكونكلاف هو 115: وليتم انتخاب بابا عليه إذًا أن يحصل على 77 صوتًا (أي ثلثي الأصوات).
إن الكونكلاف هو عبارة عن جمعية ليتورجية تتخللها صلوات الساعات، والتسابيح، وصلوات الغروب، والقداسات اليومية. يستدعي الكرادلة كل يوم الروح القدس من خلال صلاة “تعال يا روح الله” (Veni creator)، كما أنهم يطلبون شفاعة مريم العذراء.
ينتخب الكرادلة وهو يدعون المسيح ليكون شاهدًا على استقامة ضمائرهم. هم يقومون بهذا الفعل تحت لوحة يوم القيامة للرسام مايكل-أنجلو وهذا ما ذكره البابا يوحنا بولس الثاني في ديوانه الشعري “الثلاثية الرومانية” قائلا:
الخاتمة الجزء الثاني
وهنا على وجه التحديد، على أقدام سمفونية الألوان الرائعة في السيستينا،
يجتمع الكرادلة-
الجمعية المسؤولة عن ميراث مفاتيح الملكوت.
هي تأتي بالتحديد الى هنا.
ومرة أخرى يغدق عليهم مايكل-أنجلو رؤياه
“نحن به لنا الحياة، والحركة والكيان.”
من هو؟
هنا، يد العجوز القدير،
تمتد نحو آدم…
في البدء خلق الله…
هو الذي كان يرى كل شيء…
أنت بطرس- سمعان ابن يونا
“سأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات.”
إن الرجال الذين أصبحوا مسؤولين عن المفاتيح
يجتمعون هنا، ويسافرون في بحر ألوان الكابيلا سيستينا
بواسطة الرؤيا التي قدمها مايكل أنجلو
لذلك في أغسطس وأكتوبر من ذلك العام عقد كونكلافين لا يمكن نسيانهما
وسيعقد كونكلاف مجددًا، عندما يكون ذلك ضروريًّا،
بعد مماتي.
من الواضح أن رؤيا مايكل-أنجلو تحاكيهم
“كونكلاف”: الاهتمام المشترك لورثة المفاتيح، مفاتيح الملكوت.
هنا يجدون أنفسهم ما بين البداية والنهاية
بين يوم الخلق ويوم القيامة…
الإنسان يموت مرة واحدة، ومن ثم يحين يوم القيامة!
***
نقلته الى العربية نانسي لحود