فلْيبقَ الإيمان في العراق

البطريرك الجديد يدعو إلى الإيمان وعدم الهجرة

Share this Entry

تحدّث البطريرك الجديد للكنيسة الأكبر في العراق روفائيل الأوّل الأسبوع الماضي في بطريركية الكلدانيّين في بغداد ودعا جماعة المؤمنين إلى عدم الهجرة. وحذّرهم أنّ المسيحيّين في الشرق هم على وشك أن يُمسوا مجرّد ذكرى وطلب منهم أن يتخطّوا مخاوفهم وأن يعملوا معًا لبناء مستقبل جديد.

وشدّد البطريرك البالغ من العمر 64 عامًا على أهميّة العمل من أجل الوحدة مع المسيحيّين الأرثوذكس في المنطقة.

وتابع كلامه قائلًا:”إذا استمرّت حركة الهجرة، لا سمحَ الله، لن يبقى أيّ مسيحي في الشرق الأوسط وستُمسي الكنيسة مجرّد صورة”.

تأتي أقوال البطريرك عشية الذكرى العاشرة لحرب العراق وسقوط الرئيس صدّام حسين.

شهدت هذه المرحلة هجرة كثيفة للمسيحيين من العراق. فانخفض عددهم من 1.4 مليون في العام 1987 حتى بلغ اليوم250000. وقد بلغت الهجرة أشدّها في السنوات التي تلت العام 2003، نتيجة لانتشار الأصولية وغياب سلطة القانون.

أدّت أعمال العنف إلى مقتل ما يزيد على 700 مسيحي (من ضمنهم 17 كاهنا) وطالت الإعتداءات 71 كنيسة في بغداد والموصل.

أتت الضربة القاضية على المسيحيين بعد الهجوم على كاتدرائية سيّدة النجاة السّريانية في بغداد خلال قداس الأحد الموافق 31 تشرين الأول يناير 2010، حيث قتل 43 شخصا وكاهنين وجرح 100 آخرين بعد احتجاز دام أربع ساعات.

دعا البطريرك روفائيل المسيحيين ليجدّدوا الثقة بالعراق بعد سنوات مريرة مليئة بالأخطار والخوف وظلال الموت.

فقال: “انظروا مليّا إلى الواقع الذي نعيشه اليوم، وعوا أهميّة حضوركم وشهادتكم. عيشوا معا وابنوا مستقبلا لكم في هذه الأرض”.

شغل البطريرك رفائيل منصب أسقف كركوك (2003-2013) بعد أن كان رئيس إكليريكية القديس بطرس في بغداد. وهو اليوم يشدّد على الحاجة إلى التّجديد. التّجديد في العالم، فينا وفي الكنيسة. الحاجة ملحّة إلى تجديد الليتورجيا وتطوير طرائق التّعليم المسيحي وهيكلية الكنيسة بحسب المجمع الفاتيكاني الثاني.

وأنهى قائلًا: “نتطلّع من خلال هذا التجديد إلى مساعدة المؤمنين على فهم الإيمان المسيحي والمشاركة الفاعلة في حياة المسيح والكنيسة”.

Share this Entry

Beatrice Tohme

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير