وقال الأب بيتر أن جهود جلالة الملك والحكومة الاردنية تسير بمسارين متجاورين وهما السعي لوقف دوامة العنف ووقف اطلاق النار بسبب الدمار على الانسان وعلى البنية التحتية . والثاني هو السعي للتخفيف من معاناة المهجرين عن بلدهم وبيوتهم، وهو أمر يحتاج من الدول الصديقة على اتساع العالم تقدير جهود الاردن وتقديم المساعدات المعنوية والمادية لا سيما بعد أن وصلت أعداد اللاجئين الوافدين الى ما يُقارب النصف مليون نسمة.
وزار الضيف الذي يرأس جمعية الكاريتاس الخيرية في ألمانيا منذ ثلاث سنوات ، ويعاونه أكثر من نصف مليون موظف ومتطوّع موزعين على كافة المراكز في المانيا، مراكز الكاريتاس الأردنية، واطلع من رئيسة مجلس الادارة هدى المعشر ومن المدير التنفيذي وائل سليمان على ما تقوم به الجمعية منذ خمس وأربعين سنة في خدمة المجتمع الأردني، وكذلك الى ما قامت وتقوم به من تقديم معوناتها الإنسانية والصحية للأشقاء العراقيين، ورأى مقدار الخدمة التي تقدمها الجمعية حاليا متجاوبة مع حاجات القادمين من سوريا. وزار مركز الكاريتاس في كنيسة الزرقاء الشمالي والذي يقدم مساعدات غذائية وصحية للاجئين، كما يقدم الخدمات التعليمية في فترة بعد الظهر، والتقى بمجموعة من العائلات السورية المستفيدة ، كذلك مع الاطفال الذين يتلقون تعليمهم المسائي. وعبر عن سروره في أن تكون المعونات مقدمة لجميع اللاجئين بدون فروقات دينية أو سياسية. ورافقه في الزيارة المدير الدولي للكاريتاس الالمانية اوليفر مولير ، ومديرة العلاقات العامة كلاوديا بيك.