صاحب الغبطة
إنه ليوم مبارك في حياة الكنيسة القبطية الكاثوليكية التي تستقبلكم كأب ورئيس. إنها لمناسبة فريدة للكنيسة الكاثوليكية جمعاء التي تنتظر اختيار خليفة القديس بطرس الرسول وتتوجه بأنظارها وشعورها إلي بنديكتوس السادس عشر.
إنه لوقت يسود فيه القلق والأمل لمصر ولكل الشرق الأوسط. إنها الساعة التي يشترك فيها الكرسي ألرسولي معكم في هذا الحدث كما سجلتموه في خطاب الشركة الموجه من غبطتكم وتفضل الحبر الأعظم بقبوله.
معكم نشكر الله علي اختياركم بطريركا علي كرسي الكنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك. حتي هذه الشهور الأخيرة كان غبطة البطريرك الكاردينال أنطونيوس نجيب يقود كنيستكم بخبرته الرعوية وحكمته الرشيدة مستندا علي غني التراث الروحي والديني والرهباني الذي أنار علي الكنيسة والمسيحية جمعاء.
والآن فالمسؤولية الرعوية الكبرى ملقاة علي عاتق غبطتكم, فالسينودس الملهم من الروح القدس يتجاوب دائما مع الاحتياجات الروحية للمؤمنين كما كان كذلك في كل العصور في التاريخ.
إنني ومعي كل أعضاء المجمع المقدس للكنائس الشرقية, نتقدم بأسمي التهاني, ولدينا الإستعداد الكامل للتعاون الأخوي معكم لمجد ورفعة الكنيسة القبطية الكاثوليكية.
ونتضرع بصلوات حارة إلي الله الواحد والمثلث الأقانيم, ملك الدهور, أن يبارك الرسالة الجديدة التي أنتم قادمون عليها اليوم حتى يأخذ المسيح مركز الصدارة بين جميع البشر.
يا صاحب الغبطة، يسعدني اليوم, بهذه الكلمات القليلة، أن أشترك مع أساقفة الكنيسة القبطية الكاثوليكية والكهنة والشعب المحيط بكم ومعي رئيس الأساقفة السكرتير العام نيافة المطران كيرلس فازيل والسكرتير بالنيابة المطران موريس مالفستيتي وجميع العاملين في المجمع المقدس للكنائس الشرقية أتمني لكم الصحة والقوة, السلام والسعادة, طالبا من العذراء مريم والقديس مرقس والقديس كيرلس الإسكندري وكل الأباء الرهبان والقديس أنطونيوس أن يساندوكم في رسالتكم.
مع تحياتي الأخوية أتمني لكم كل توفيق.
الكاردينال ليوناردو ساندري
رئيس المجمع الشرقي