رسالة الكاردينال باربارين عشية الكونكلاف

“شكرًا باسم الكرادلة جميعًا لصلواتكم”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نشر الموقع الالكتروني لأبرشية ليون http://lyon.catholique.fr في 11 مارس رسالة رئيس الأساقفة الكاردينال فيليب باربارين التي وجهها الى الكاثوليكيين في أبرشيته عشية دخوله الى الكونكلاف.

اليكم النص الكامل للرسالة:

أيها الإخوة والأخوات،

ندخل يوم غد الثلاثاء الى الكونكلاف.

أود أولًا أن أشكركم باسم الكرادلة جميعًا على الصلاة التي ترفع من قلوب كثيرة الى الله من أجلنا. هي ترافقنا “سرًّا” منذ 11 فبراير، اليوم الذي أعلن فيه البابا بندكتس السادس عشر عن استقالته. إن الخلوات الي عشناها عادت بثمار كثيرة؛ لقد سمحت لنا أن نعرف أنفسنا بشكل أفضل وننجعل خيارنا ناضجًا. سندخل في صمت الكونكلاف الكبير، وأنا أعلم أن صلاتكم ستكون مكثفة أكثر.

فلينيرنا الروح القدس وليرشدنا الرب الى الذي اختاره ليكمل عهده، كما كان الإخوة قد طلبوا حين كانوا مجتمعين بعدد يقارب المئة والعشرين، عندما وقعت القرعة على متياس فحُسب مع الأحد عشر رسولًا. (راجع أعمال 1، 24-26).

رجاء جميل يسكن قلوبنا، هذا الرجاء الذي نراه في قراءة كتاب حزقيال هذا الثلاثاء:”ثم أرجعني إلى مدخل البيت وإذا بمياه تخرج من تحت عتبة البيت نحو المشرق…” ستتحول هذه المياه الى سيل من الخصوبة المدهشة: لخليفة بطرس، الذي يجعل منه يسوع أيضًا “صياد بشر” (راجع لوقا 5، 10)، نحن على ثقة بأن “الأسماك ستكون وفيرة.”

تصادف في 12 مارس ذكرى وفاة الكاردينال بيللي. هو حاضر بطريقته في هذا الحدث. لا يمكنني أن أكف عن التفكير أنه إن كان لا يزال على قيد الحياة هو أو الكاردينال باللاند لكانا شاركا في مجمع الناخبين.

في 12 مارس عيد القديس لويس أوريون، مبشر غير عادي، طوّبه يوحنا بولس الثاني عام 2004، وهو ابن دون بوسكو، قريب دائم من الفقراء، رسول الشباب.

إن يوم 12 مارس هو يوم عادي للذين يعملون، للأطفال والشباب الذين عادوا الى مراكز التعليم بعد عطلة مفيدة.

أما يوم 12 مارس هذه السنة في أبرشية ليون، فهو يوم مجلس الكهنة. تجتمع عدة مرات في السنة مجموعة من الكهنة لتفكر حول حياة أبرشيتنا ولتساعد الأسقف في مهمته كراع. حتى وإن لم أكن موجودًا، فصلاتي تنضم الى إخوتي وترافقهم. أنا أغتنم هذه الفرصة لأشكر كل الكهنة وسأكون فرحًا لرؤيتهم في تارار، يوم الأربعاء المقدس قبل قداس الميرون.

يقترب أسبوع الآلام وعيد الفصح. فليعدّنا الرب ويساعدنا لنعيشه بحرارة!

فليبقينا معًا “خدامًا الفرح”، مرحبين بإيمان بخليفة بطرس الجديد. إن هذا الراعي الصالح الذي سيمنحنا إياه الرب سيكون “خادم خدام الله”، بحسب قول القديس غريغوار الكبير.

الكاردينال فيليب باربارين

رئيس أساقفة ليون

11 مارس 2013

***

نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير