ولد الكاردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة النمسا، في 22 يناير 1945 وسيم كاهناً في العام 1970.
تخصّص الكاردينال شونبورن في مجال الفلسفة وعلم النفس واللاهوت وأنهى تحصيله العلمي في معهد فرنسا الكاثوليكي حيث قدّم أطروحته تحت عنوان “أيقونة المسيح”.
عمل الكاردينال شونبورن من العام 1973 وحتى العام 1975 ككاهن للطلاب في جامعة غراتس في النمسا. وبدأ مهنته الأكاديمية في العام 1976، حيث أضحى أستاذاً في اللاهوت العقائدي في جامعة فريبورغ في سويسرا. وبعد مرور سنتين، أي في العام 1978، استلم منصب أستاذ مساعد في علم لاهوت الشرق المسيحي وأستاذاً مساعداً في اللاهوتي العقائدي في العام 1981.
وبعد عشر سنوات، عيّنه الطوباوي يوحنا بولس الثاني أسقفاً مساعداً في أبرشية النمسا وسيم أسقفاً في 29 سبتمبر 1991 في كاتدرائية القديس اسطفان في النمسا. علاوة على ذلك، عيّنه البابا كرئيس أساقفة مساعد في النمسا في أبريل 1995 ليكون خلفاً لهانس هيرمان غرور في شهر سبتمبر في العام نفسه.
بالإضافة إلى ذلك، رفع يوحنا بولس الثاني شونبورن الى رتبة الكاردينالية في شهر فبراير عام 1996. ومنذ ذلك الحين احتلّ الكاردينال مناصب عديدة. فانطلاقاً من العام 1987 وحتى العام 1992، كان أمين لجنة تحرير سلك الخدمة المدنية وفي العام 1993 أصبح المرجع الأوروبي لمجلس أساقفة النمسا ليُنتخب بعد ذلك رئيساً لهذا المجلس في العام 1998.
تجدر الإشارة إلى أنّ الكاردينال النمساوي قد كان عضواً في عدّة لجان وتجمعات. وفي العام 1996، وعظ الرياضات الروحية في الفاتيكان وذلك بحضور يوحنا بولس الثاني. واليوم هو عضو في مجمع عقيدة الإيمان مجمع الكنائس الشرقية ومجمع التربية الكاثوليكية. كما وينتمي إلى المجلس الحبري للثقافة وتعزيز التبشير الجديد أضف إلى أنّه كان جزءاً من ثلاثة سينودسات للأساقفة ومن بينها السينودس الأخير الذي دار حول موضوع التبشير الجديد والذي عقد في روما في شهر أكتوبر الماضي.
تأثّر الكاردينال كثيراً بالأساقفة الذين أفادوا بأنّه لا يمكن التبشير بالإنجيل إن لم يسمح الفرد بأنّ يُبَشّر بدوره. وأخيراً من الجدير بالذكر أنّ بين الكاردينال شونبورن وقداسة البابا بندكتس السادس عشر رابطاً قوياً يجمعهما.