البابا فرنسيس… أي فرنسيس؟

فرنسيس الأسيزي؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ربطت معظم وسائل الإعلام في إيطاليا اسم البابا الجديد بالقديس فرنسيس الأسيزي. والرابط متين ومرغوب: البابا الجديد، ككاهن وأسقف لطالما عاش خيار الفقير مثل “فقير” أسيزي. يتنقل بوسائل النقل العادية، يطبخ لنفسه ويعيش بالقرب من الفقراء.

وهناك أيضًا بعد مهم في كاريزما القديس فرنسيس الأسيزي: الإصلاح من الداخل. نذكر جميعنا الحادثة التي عاشها أمام صليب “سان داميانو”، عندما خاطبه الرب من الصليب: “فرنسيس، أعد بناء كنيستي، ألا تراها في خراب؟”.

من القديس فرنسيس نرى ونرجو رغبة الجذرية الإنجيلية والإصلاح الكنسي.

القديس فرنسيس كسافاريوس؟

ولكن كيسوعي، قد يستوحي اسمه من قديس يسوعي عظيم، مبشر الشرق الأقصى، القديس فرنسيس كسافاريوس. القديس المذكور هو أحد أول أتباع القديس اغناطيوس دي لويولا مؤسس الرهبنة اليسوعية. وقد قام بعمل تبشيري عظيم في الشرق الأقصى وهو من أكبر شفعاء التبشير.

لا عجب أن البابا الجديد سطّر بعد التبشير في خطابه الأول قائلاً: “أتمنى أن تكون مسيرة الكنيسة هذه مثمرة للتبشير”.

من القديس فرنسيس كسافاريوس نستمد روح التبشير والغيرة على تعريف الآخرين بالبشرى السارة، بشرى محبة الله في المسيح.

القديس فرنسوا دو سال؟

يتوارد إلى ذهننا فرنسيس آخر. القديس فرنسيس دو سال الذي عرف بوداعته، حسه الرعوي وعبقريته التربوية في جو من البساطة. لا عجب أن اختاره دون بوسكو شفيعًا لرهبنته المكرسة للتربية.

التواضع، البساطة والوداعة ميزا إطلالة البابا فرنسيس الأولى.

لعله استوحاهم جميعًا، مثل القديس أنطونيوس الذي كان يحض رهبانه أن يكونوا مثل النحل، يستمدوا العسل (ما هو نافع) من كل الورود.

بِغَض النظر عن أي فرنسيس استلهم الأب الأقدس، له حبنا البنوي، كخليفة بطرس ومختار الروح القدس لقيادة الكنيسة في بحر هذا العالم. فليلهمه الرب النعمة الخاصة لملء اسمه بأسلوب فريد.

مبارك الآتي باسم الرب.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير