المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام يرحب بانتخاب البابا فرنسيس الأول

المركز الكاثوليكي يأمل بأن يكون البابا فرنسيس الأول متميزاً بروح القديس فرنسيس

Share this Entry

أصدر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الاردن بياناً رحب فيه بانتخاب الكاردينال جورج ماريو برغوليو، حبراً أعظم وبابا للكنيسة الكاثوليكية في العالم وليصبح الخليفة  الستة والستين بعد المئتين للقديس بطرس. وقال البيان الموقع من مدير المركز الأب رفعت بدر أن هذا الانتخاب من قبل هيئة الكرادلة التي اجتمعت على مدار يومين، يؤكد على جامعية الكنيسة، هذه المؤسسة الروحية السائرة منذ ألفي عام، وهو يؤكد على ان الدين لا يقف عند حدود اثنية أو عرقية بل هو في خدمة الانسان المؤمن وكل أعضاء الأسرة البشرية.

وعبر المركز عن أمله أولا بأن يكون هذا الانتخاب الذي نال على الأقل 77 صوتاً من ضمن 115 كاردينالا يحق لهم التصويت، فاتحة خير وبركة وذلك بالنهوض بأعباء ترتيب البيت الداخلي في حاضرة الفاتيكان، لإيقاف الشائعات وتذليل العقبات والسير والعمل بروح الفريق الواحد، وذلك ليكرس الحبر الاعظم  الجديد ومساعدوه المقربون اوقاتهم لأداء واجباتهم الروحية والزمنية.

ويأمل المركز الكاثوليكي في أن يكون البابا فرنسيس الأول متميزاً بروح القديس فرنسيس (من القرن الثاني عشر) ومتحلياً بالتواضع والصبر والإيمان. وقال البيان انّ انسان اليوم ، وكما كان القديس فرنسيس يقول لاتباعه في القرن الثاني عشر للميلاد، بحاجة الى نشر القيم الروحية والانسانية النبيلة ، في”أداء الاعمال الصالحة دائما وفي الكلام أحيانا “.

وكذلك يرجو المركز الكاثوليكي في أن تكون المرحلة المقبلة متابعة للجهود المسكونية (الوحدة) الرامية الى مد جسور التعاون والانفتاح بين مختلف الكنائس المنتشرة في العالم.  

وتابع البيان ان الآمال معقودة على البابا الجديد الذي تحدث في خطابه الأول عن “الأخوّة بين البشر” لمواصلة الحوار بين أتباع الديانات وبخاصة بين المسلمين والمسيحيين، واعرب المركز عن تقديره لكل الجهود المبذولة في السابق في هذا المضمار ، وثمّن الجهود الاردنية الرسمية والشعبية، في العمل الحثيث على تعميق العلاقات الأخوية والتعاونية البناءة بين المسلمين والمسيحيين، ليس على المستوى الوطني المحلي فحسب،  بل على المستويات الاقليمية والعالمية.

وفي ذات الوقت، وفيما يتطلع العالم الى التواضع والبساطة اللذين ميّزا الاطلالة الأولى للبابا فرنسيس وبما عرف عنه من مناهضة استغلال كرامة الانسان ومقاومة العديد من التيارات التي تدعو الى الاجهاض وتبني الاطفال الابرياء في زواجات بين الشاذين وغيرهما من الانحرافات الاخلاقية، فانّ المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، يرجو أن تسهم صلاة البابا ومبادراته الروحية والانسانية على سبل تحقيق السلام والعدالة واحترام كرامة الانسان، من خلال الدعوة السلام والحفاظ عليه، وتشييد مداميكه على الأسس التي تركز عليها الكنيسة الكاثوليكية في مجتمعات اليوم وهي : المحبة والحقيقة والعدالة والمسامحة.

وعلى المستوى الاقليمي، فانّ المركز الكاثوليكي يأمل أن يكون خيار الكنيسة جمعاء في البابا فرنسيس الأول، حافزا أولاً: من أجل العدالة والسلام والمصالحة ووقف العنف في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة في دعم الجهود الدولية والعربية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وارساء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية. وكذلك فانّ المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الأردن ليأمل في أن يتابع البابا الجديد مسيرة اسلافه الأكارم في زيارة المملكة والأرض المقدّسة والعمل على مواصلة وتدعيم العلاقات الدبلوماسية بين الاردن والكرسي الرسولي والتي انشئت رسمياً منذ عام 1994، وكانت منذ البدء والى اليوم وستبقى باذن الله علاقة صداقة وتعاون ، تشيد فيها الفاتيكان دائما بميزتي الضيافة والانفتاح اللتين يتميّز بهما الأردن بكامل أطيافه ومكوّناته الفاعلة في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية التي نعتز بها.  

الأب رفعــت بدر

مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام

0797551190

0797551186

ABOUNA.ORG@GMAIL.COM

WWW.ABOUNA.ORG

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير