احتفل البابا فرنسيس في اليوم الأول من خدمته البطرسية بالقداس الذي يُعرف تقليديًا بالقداس “لأجل الكنيسة” (pro Ecclesia). وشارك بالقداس الكردالة المنتخِبين.
وألقى الأب الأقدس عظة عفوية علق فيها على قراءات القداس (أش 2، 2 – 5؛ 1 بط 2، 4 – 9، مت 16، 13 – 16). وشرح قداسته أن هناك رابط بين هذه القراءات الثلاث: الحركة. في القراءة الأولى هناك حركة المسير. في القراءة الثانية هناك حركة بناء الكنيسة؛ في القراءة الثالثة هناك حركة الاعتراف.
“المسير” هو أول أمر طلبه الرب من ابراهيم: سر أمامي وكن كاملًا. حياتنا مسيرة، وعندما نتوقف فهناك أمر ليس على ما يرام.
“البناء”، بناء الكنيسة “بحجارة حية”، الكنيسة التي هي عروس المسيح على حجر الزاوية الذي هو الرب عينه.
“الاعتراف”: لا يمكننا أن نسير، لا يمكننا أن نبني إذا لم نعترف بيسوع المسيح. فمن دون الاعتراف بالمسيح “نضحي منظمة غير حكومية تعنى بالمساعدات، لا الكنيسة، كنيسة الرب”.
عندما لا نبني على صخرة المسيح نكون مثل الأطفال الذين يبنون القصور الرملية على الشاطئ، تأتي الأمواج وتدمرها. وذكر البابا بعبارة ليون بلوا” من لا يصلي إلى الرب، يصلي إلى الشيطان”.
وشدد الأب الأقدس أنه لا يمكننا أن نكون مع الرب دون الصليب: “عندما نسير من دون الصليب، وعندما نبني من دون الصليب، وعندما نعترف بمسيح من دون الصليب، لا نكون تلاميذ الرب: نكون مليئين بروح العالم، نكون أساقفة، كهنة، كرادلة، بابوات، ولكن لا نكون تلاميذ الرب”.
ودعا البابا الجميع لكي يتحلوا بالشجاعة “في أيام النعمة هذه للمسير في حضرة الرب، مع صليب الرب؛ بناء الكنيسة على دم الرب، المسفوك على الصليب؛ والاعتراف بمجد واحد: المسيح المصلوب. وبهذا الشكل تمضي الكنيسة قدمًا”.