إنتُخب مساء 13 مارس 2013 خلال الكونكلاف البابا الـ 226 وهو البابا فرنسيس. خصّص زيارته الأولى، صباح يوم الخميس 14 مارس يومه الحبريّ الأول، للسيدة العذراء مريم في بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما.
ولقد أعلن عن هذه الزيارة يوم الأربعاء خلال خطابه الأول من شرفة البركات في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان غير أنّه بحسب ما ورد عن إذاعة الفاتيكان، فاجأ الجميع صباح يوم الخميس بزيارته المبكرة إذ وصل البابا إلى هناك تحت أنظار الأطفال المندهشين الذاهبين إلى المدرسة والرومان المتوجّهين إلى عملهم.
لقد كان برفقة عميد الدار الرسوليّة المونسنيور جورج غاينسوين ونائبه المونسينيور ليوناردو سابينزا.
وبقي البابا فرنسيس هناك لمدّة نصف ساعة وهو يتلو الصلاة على مذبح بازيليك العذراء مريم.
كما قد شرح يوم الأربعاء عند إختتام إطلالته الأولى أمام الجمهور الجَذلان بالقول: “إنّنا سنتقابل قريبًا جدًّا: سأذهب غدًا للصلاة عند العذراء مريم لتحمي روما بأكملها.”
إنّ بازيليك القديسة مريم الكبرى البابويّة، الواقعة على هضبة إسكيلين والقريبة من محطة تيرميني، هي من البازيليكات الأربع الكبرى في روما ألا وهي بازيليك القديس بطرس والقديس يوحنا والقديس بولس وعلى البابا الجديد زيارتها على النحو التقليدي وهذا يعود إلى طقوس “التثبيت”.
غير أنّ هذه الزيارة “الخاصّة” قد أثّرت في الرومان إذ أنّ البازيليك تحمل الأيقونة القديمة لمريم المبجلة تحت عنوان “تحيّة الشعب الروماني” .
إنّ هذه الأيقونة للعذراء والطفل يسوع كبيرة الحجم ورُسمت على قاعدة من خشب الأرز. وهي ترمز إلى الإخلاص الخاص منذ القرن الثالث عشر على الأقل وهي موجودة في كابيلا باولينا (أو بورغيزي) من البازيليك.