كان سلوك البابا الجديد موضع نقاش مع الصحافيين، فقد حاول الأب لومباردي توضيح الخيارات التي تميّز أسلوب البابا فرنسيس.
وقد بيّن الأب لومباردي مدى تواضع قداسة البابا فرنسيس مستشهداً ببعض الأمثلة. فبعد انتخاب البابا في “غرفة الدموع” وتهنئة الكرادلة له، توجّه ليحيي الكاردينال إيفان دياس، عميد مجمع تبشير الشعوب، الذي يصعب عليه التحرّك وذلك تفادياً لألمه، كما وطالب البابا بأنّ يصلّي المؤمنون من أجله، وبدلاً من الجلوس في كرسي البابوية، بقي واقفاً يتحدّث إلى الكرادلة. ومثال آخر على تواضع البابا، هو دخوله المصعد مع الكرادلة عوضاَ عن الصعود بمفرده بالإضافة إلى ركوبه الحافلة مع باقي الكرادلة بدلاً من ركوب سيارته الخاصة ناهيك عن أمثلة أخرى لا تنفكّ تبيّن مدى تواضعه.
علاوة على ذلك، اتّصل البابا فرنسيس بالبابا بندكتس السادس عشر وسيتوجّه في وقت لاحق إلى كاستل غوندولفو.
تجدر الإشارة إلى أنّه صباح الخميس توجّه البابا إلى كاثدرائية القديسة مريم الكبرى وبارك أيقونة العذراء بإكليل من الورود وضعه بنفسه تحت الأيقونة.
استهلّ البابا مسيرته بقداس احتفالي مع الكرادلة الذين انتخبوه في الكابلة سيستينا، كما وسيلتقي الكرادلة الذين انتخبوه وأولئك الذين لم ينتخبوه في لقاء عائلي غير رسمي وسيلتقي في 16 مارس لأوّل مرّة بالمؤمنين والصحافيين وأسلافه. أمّا التبشير الملائكي فسيجري في 17 مارس من النافذة التقليدية وسيتمّ اجتماع كبير في 19 مارس لافتتاح الحبرية في ساحة القديس بطرس وذلك بحضور عدد من الشخصيات الدولية.
أشار الأب لومباردي إلى أنّ البابا بندكتس السادس عشر أراد أن تبدأ خدمة خلفه مع عيد الفصح وسيأتي اللقاء العالمي للشباب في ريو دي جانيرو ليكون احتفالاً كبيراً ومهماً.
وأخيراً، تحدّث الأب لومباردي عن صحّة البابا الجديد مشيراً إلى أنّ البابا فرنسيس قد خضع لعملية منذ عشرين سنة حيث تمّ استئصال جزء من رئته إلّا أنّ ذلك لم يشكّل له أيّ مشكلة فهو يتمتّع بصحة جيدة.