في اليوم الذي تلا انتخاب الكاردينال الأرجنتيني خورخيه ماريو برغوليو إلى السدة البابوية، حذا البرلمان الصيني حذو الفاتيكان وقام بانتخاب رئيس الحزب الشيوعي الصيني رئيسًا على جمهورية الصين الشعبية.
وبقدر ما شكّل انتخاب البابا الجديد مفاجأة لدى الشعوب، أتى انتخاب الرئيسي الصيني كأمر مرتقب. وبحسب بيان وردنا من مؤسسة “كنائس آسيا”، فقد عبّر الرئيس الصيني باسم الشعب عن فرحه بالبابا الجديد وهنأه بالمنصب الجديد.
وقد أكّد الناطق الرسمي باسم رئيس جمهورية الصين الشعبية بأنّ الحكومة الصينية تبذل كلّ جهودها بهدف تسوية العلاقات بين الصين والفاتيكان وهي تأمل أن تأخذ الفاتيكان برئاسة البابا الجديد مواقف عملية ومرنة حتى تتحسّن العلاقات فيما بينها.
وكانت قد انقطعت العلاقات الديبلوماسية بين تايوان والكرسي الرسولي فيما مضى وخفّ التدخّل في الشؤون الداخلية للصين بحجة الدين. وفي أبريل 2005، عندما تمّ انتخاب البابا بندكتس السادس عشر، أتت رسالة وزارة الخارجية الصينية شبيهة بالرسالة الحالية إنما الفرق أنّ الحكومة لم تهنّىء البابا بندكتس السادس عشر وقتئذٍ بل أرسلت “تحياتها الحارة” ولم يتمّ ذكر أي من المواقف العملية والمرنة كالوقت الحالي. إنما شكّلت مشاركة الرئيس التايواني بجنازة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني حين تهافت الآلاف من الشخصيات الرسمية الى ساحة القديس بطرس مفاجأة كبيرة واعتبرت الشعب التايواني أنه حقّق نصرًا كبيرًا. أما في الوقت الحالي، فسيقام قداس لتنصيب البابا فرنسيس الأول على الكرسي الرسولي يوم عيد القديس يوسف في 19 مارس ولا شكّ في أنّ مشاركة الرئيس الصيني في الاحتفال ستشكّل مفاجأة كبيرة بالنسبة الى كلّ المشاهدين.