بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش كلمة هنأ فيها الأم بعيدها ومما قال ” الكتاب المقدس يعطي اهمية خاصة للأم والعائلة ويتحدث عن الأم ودورها وأهميتها، والمسيح نفسه إختار أماً له وأعطانا ايها في آخر حياته، وهكذا اصبحت العذراء مريم أمنا جميعاً”
وأضاف ” الكتاب المقدس يعطي أهمية للمرأة ودورها في المجتمع ودورها في الكنيسة ودورها في التبشير، ولكن الأم اليوم هي أيضاً الكنيسة. لماذا؟؟
الأم تعلّم وتحضن وتربي، والكنيسة ايضاً تعلّم وتحضن وتربي، الكنيسة أم تعطينا الإيمان والأسرار وتقودنا في حياتنا الروحية وتقودنا في طريقنا للقاء بعضنا البعضولمحبة بعضنا البعض لكي نبني بيتنا السماوي”
وتابع سيادته ” الأم حسب الآباء القديسين هي كنيسة مصغّرة، العذراء حملت يسوع في احشائها، العذراء هي أول كنيسة ، والأم هي كنيسة مصغرة لأنها أول من يعطي الإيمان لإبنها حتى ولو في أحشائها. علينا كلنا اليوم ان نكون حراساً للإيمان وحرّاساً للمستشفى، فالمستشفى لا يقوم الا اذا كان كل وحد منكم حارساً لنفسه، حارساً للمحبة التي نخلقها مع بعضنا البعض، حارس المحبة والحنان تجاه مرضانا وتجاه اهلهم، كل كلمة حلوة تقولونها للمريض هي شفاء له، وكل كلمة توجهونها للأهل هي تعزية وشفاء لهم ولمريضهم “
وختم درويش ” لنصلِ اليوم من اجل هذه المستشفى التي هي مدعوة للمحافظة على رسالتها مع الفقراء والمحتاجين.
قداسة البابا فرنسيس يركز منذ انتخابه على العمل مع الفقراء، وقد سبق والتقيت قداسته منذ سنتين في الأرجنتين وتحدثنا عن اعماله مع الفقراء. اليوم نحن في المستشفى وكما تعلمون عملنا مع المحتاجين، مع الفقراء،واذا استطاع كل واحد منا أن يكون بمثابة أم لهذا الفقير يكون يؤدي رسالة عظيمة جداً.
نطلب من الله أن يبارك الجميع لكي تكون رسالتنا رسالة المسيح مع كل فقير ومحتاج ومريض ومتألم ”