بحسب بيانٍ وردنا من راديو الفاتيكان (النشرة الفرنسية)، أعلن الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، خلال حواره مع الصحفيّة ماري دوهاميل، عن تجربته التي خاضها في الجمعيات العامة والكونكلاف فهو يشارك للمرة الأولى فيهما،بعد أن رفعه بندكتس السادس عشر في نوفمبر 2012 الى رتبة الكاردينالية.
صرّح الراعي أنّه لم يتعرّف من قبل على البابا فرنسيس ولكنّه كان يعرف فقط بأنّ قداسته يتّسم بالقدرة والتفهّم وأنّه عند مجيئه إلى روما عندما كان البحث جارٍ عن خليفة ليوحنا بولس الثاني سأل أحد الكرادلة عن بيرغوليو لأن اسمه كان متداولًا، ولكنه حيّاه فقط بعد انتخابه اليوم كبابا.
وخلال هذا الحوار، أوضح البطريرك قائلًا أنّ جميع الكرادلة أحسّوا بالدعوة الإلهية خلال تلاوة الصلاة وخلال التشاور فيما بينهم وتأدية الإقتراع، إذ أنّهم إختاروا البابا بواسطة إيمانهم وبواسطة الرّب مشدّدًا أنّ على البابا المُختار التميّز عن غيره بصفاتٍ خاصّة به، وهناك الكثير من الكرادلة العظماء والصالحين والمتمتعين بشخصيّة بارزة ولكن في نهاية المطاف لم يختَر الكرادلة إلّا بيرغوليو الذي حصد ثلثيّ الأصوات، مدركين أنّه هو الشخص المناسب ليكون بابا.
زد على ذلك، أنّ البطريك أشار إلى إشراك قداسته فرحته وابتهاجه مع جميع الناس، من مسيحيّين ومسلمين، حول العالم حيث عمّ الفرح قلوبهم بشكلٍ لا يوصف وإلى أنّه ينحني إجلالًا لأي بابا كان معلنًا عن ترحيب اللبنانييّن بالبابا وعن شكرهم للرّب على الهبة التي منحها للكنسية والأمل العظيم الذي وضعه في قلوب الشعب المتواجد في الشرق الأوسط والذي يطالب بالسلام والعدالة بغية الحدّ من الحروب.
وإختتم البطريرك الراعي قائلًا أنّ البابا فرنسيس ليس فقط بابا للأرجنتين بل بابا لجميع الناس فهو قريبٌ منّا جميعًا وهو بالطبع سيولي عنايةً خاصةً لمسيحييّ الشرق كما فعل البابا الفخريّ بندكتس السادس عشر إذ أنّه على معرفة تامّة بكلّ ما يحصل من مشاكل في المجتمع اللّبنانيّ، مؤكّدًا على أنّ الأب الأقدس سيقدّم لنا الكثير وذلك بتّطرق قداستة إلى تفاصيل هذا المجتمع عندما قام بالتّسليم عليه.