أرسل رؤساء مجلس أساقفة أميركا اللاتينيّة (CELAM) رسالةً إلى الحبر الأعظم فرنسيس يُهنّؤونه فيها على انتخابه أسقفًا لروما وخلفًا لبطرس.
ننشرُ في ما يلي ترجمةً لهذه الرسالة التي بُعثت باسم أساقفة هذه القارّة.
***
قداسة البابا:
اجتمعنا في بوغوتا في لقاء لرؤساء ومُديري مجلس أساقفة أميركا اللاتينيّة مع الأمناء العامّين لـ٢٢ مجلس أساقفة في أميركا اللاتينية والكراييب ونودّ أن نُعرب لكم، في سنة الإيمان هذه عن محبتّنا الصادقة في الرب والتزامنا وولائنا.
لقد عشنا فترة انتخابكم أسقفًا لروما وخلفًا لبطرس في جوّ من الأخوّة بين جميع الأساقفة. فقد غمرنا هذا الحدث بفرح كبير وشكر لله على كلّ ما يعنيه انتخابكم للكنيسة في العالم وخصوصًا لكنائس أميركا اللاتينيّة والكراييب.
وفي هذا الإطار، نتذكّر كلماتكم التي قلتموها في مقابلةٍ حول مغادرتكم رئاسة مجلس أساقفة الأرجنتين، هي كلماتٌ تحملُ لنا دلالةً خاصّة وهامّة: “لقد تحوّل مجلس أساقفة أميركا اللاتينيّة إلى حدث مُلهم. إذ يُعتبر المؤتمر الأخير لمجلس الأساقفة في أباريسيدا خميرة الإلهام وهو دعوة إلى الإبداع، وتوجيه الخطوط نحو العمل التبشيري. فهو لا ينتهي فقط بقرارت على ورقة كما في المؤتمرات السابقة بل برسالةٍ وهذا أمرٌ بغاية الأهميّة.”
نودّ أن نعبّر لكم، قداسة البابا، أنّ رسالتكم الأولى تُعبّرُ تمامًا عنّا فحين قلتم: “والآن تبدأ مسيرتنا: أسقف وشعبه، كنيسة روما المتقدمة في المحبة مسيرة ثقة فلنصل أحدنا للآخرين، ولأجل العالم بأسره لكي يكون هناك أخوة كبيرة”.
ونحن نضع سُدّتكم البطرسيّة في يديْ مريم، أمّ الكنيسة ونجمة التبشير الجديد لتضعَ في قلبكم روح ابنها يسوع الفقير والمتواضع، قلب الله الراعي.
وبتواضع، نطلب بركتكم الرسوليّة من أجل الكنيسة في أميركا اللاتينيّة والكراييب.
بوغوتا، ١٤ مارس ٢٠١٣
+كارلوس أغيار ريتيس
رئيس أساقفة تلالنيبانتلا، المكسيك
رئيس مجلس أساقفة أميركا اللاتينيّة
+ديماس لارا باربوسا
رئيس أساقفة كامبو غراندي، البرازيل
النائب الثاني لرئيس مجلس أساقفة أميركا اللاتينيّة
+سانتياغو سيلفا ريتامالس
الأسقف المعاون في فالبارايسة، تشيلي
أمين عام مجلس أساقفة أميركا اللاتينيّة
+كارلوس ماريا كويازي
أسقف مرسيدس، أوروغواي
رئيس اللجنة التنفيذيّة في مجلس أساقفة أميركا اللاتينيّة
***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة – وكالة زينيت العالميّة –