تطرق البابا فرنسيس في الخطاب الذي تلاه اليوم في لقائه مع أعضاء السلك الدبلوماسي في الفاتيكان إلى أحد ألقاب البابا “Pontefice” الذي يعني حرفيًا: “من يبني الجسور” بين الله والإنسان. وتمنى البابا فرنسيس أن يسهم الحوار في بناء الحوار بين البشر أيضًا، لكي لا نجد في الآخر عدوًا “بل أخًا نستقبله ونعانقه”.
في هذا المجال، لفت الأب الأقدس إلى الدور الجوهري الذي يلعبه الدين إذ “لا يمكن أن نبني الجسور بين البشر، متناسين الله” كما وأن العكس صحيح: “لا يمكن بناء علاقات حقة مع الله، مع تجاهل الآخرين”.
ولذا دعا البابا إلى “تعزيز الحوار مع مختلف الأديان، وبشكل خاص مع الإسلام” مشيرًا إلى تقديره الكبير لحضور ممثلين عن الدين الإسلامي وعن الدول الإسلامية في قداس بدء الخدمة البطرسية نهار الثلاثاء 19 مارس.
كما وشدد الأب الأقدس على ضرورة تعزيز الحوار مع غير المؤمنين، لكي لا تسود أبدًا “الخلافات التي تُبعد وتجرح، بل لكي تتفوق رغبة بناء علاقات صداقة حقة مع كل الشعوب، في صلب التنوع”.
ودعا الأب الأقدس لكي يكون الجهد لمحاربة الفقر “ماديًا وروحيًا”.