ردّات الفعل الأولى على إختيار البابا فرنسيس

بعض الإنتقادات حول هذا الإنتخاب

Share this Entry

بحسب بيانٍ وردنا حول إيجابيّة معظم ردّات الفعل الأولى بشأن إختيار البابا فرنسيس، رحبّت العديد من وسائل الإعلام بقداسته لأنّه البابا الأوّل غير الأوروبيّ، واليسوعيّ والذي إختار إسم فرنسيس وشارك في تنصيبه بطريرك القسطنطينيّة منذ 1054. تساءل بعض النّقاد بشأن دفاع البابا الكافي عن الكهنة في الأرجنتين ضدّ النظام العسكري الذي تناولته المراسلة الصحفية المخضرمة ورئيسة تحرير صحيفة وول ستريت ماري أناستازيا أوغرادي في مقالها المؤرّخ في 17 مارس موضحةً أنّ الحكومة الأرجنتينية تشوّه سمعة البابا وهاجم بعض المراقبين المفكرين رأي البعض الذي يورّط بيرغوليو مع العسكر الدكتاتوريّ.

وفي مقالٍ له في 16 مارس، أشار محرر الشؤون الخارجيّة في الصحيفة الأسترالية غريغ شيريدان إلى بساطة البابا فرنسيس وتعاليمه الإجتماعيّة البارزة. وحذّر صموئيل جريج من معهد أكتون من النظر إلى قداسته من وجهة نظر سياسيّة علمانيّة. غير أنّ بعض الآراء لم تكن إيجابيّة إذ أنّها تدلّ على هرميّة واستبداديّة الكنيسة وكشفت الكثير من التعليقات عن عدم القدرة على فهم الكنيسة الكاثوليكية أمّا رئيس تحرير جريدة شيكاغو تريبيون، رأى أنّ إنتخاب البابا فرنسيس يتجاوز الآراء المحدودة للعديد من الكاثوليك في الولايات المتحدة وبيّنت الأخت جوان تشيستر في مقالٍ لها في الصحف الكاثوليكيّة الوطنيّة تلك الآراء المحدودة موضحةً رغبة الناس في سماع محبة يسوع في الكنيسة بدلًا من سماع قوانينها.

وعلى الرغم من التكهنات الرهيبة بشأن التشدد في إنتخاب بندكتس السادس عشر فكان الموضوع الأساسيّ الذي يهمّ هذا الأخير هو المحبّة والأمل وتعاليم الكنيسة، فكيف ممكن بذل كل هذه الجهود التي لم تساعد على توحيد الكنيسة؟ وفي مقالٍ غامضٍ لإتحاد الأخبار الآسيوية الكاثوليكية تحت عنوان “ما هي الخطوة التالية للبابا فرنسيس؟” يبيّن لنا أنّ البابا ليس رئيسًا لمنظمة بل هو راعي لروما ومسؤوليتّه هو إدارة مؤسسة خيريّة بمساعدة أساقفة الكنائس حول العالم. وفي ما يلي تأكيدًا على واجب البابا في إدارة أعماله من خلال مكتب إداريّ وتحويل غرف بورجيا إلى مكاتب. وبصرف النظر عن هذا التناقض، لا يمكن للبابا فرنسيس أن يعيش فقيرًا في مثل تلك الأماكن إذ أنّ العديد من الباباوات عاشوا هناك لسنوات الـ 500 الماضية، على سبيل المثال ليو الخامس، وكليمنت السابع باستثناء البابا يوليوس الثاني الذي إختار العيش بعيدًا عن تلك الغرف متفاديًا السمعة المريبة التي طالت سلفه البابا اليكساندر بورجيا السادس وبولس الثالث الذي عاش في قلعة سانت أنجيلو وخلفائه الذين بنوا القصر البابويّ حيث يعيش فيه الآن البابوات. أخيرًا، من الواضح أنّ الإنتقادات والتكهنات ستستمر بشأن البابا الجديد فنحن الآن نعيش أوقاتًا مهمّة للغاية.

Share this Entry

Miriam Sarkis

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير