وبعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة توجه فيها بالمعايدة الى رئيس الكلية الشرقية والكهنة الرهبان الذين يعاونونه والطلاب وذويهم والهيئة التربوية، طالباً لهم بركات المخلص وشفاعة الأم العذراء مريم الحامية والشفيعة الحارة التي اتخذها مؤسسوا هذه الشرقية شفيعة لهم وللأجيال القادمة.
ومما قال ” في هذا العيد وفي بدء أسبوع الآلام يدعونا الرب لنجدد هذا التحالف بيننا وبينه ولنرسخ شريعته في قلوبنا ونجعل كلمته طريقا لنا، “فنحن شعبه وصنع يديه”. هذا التحالف يتطلب منا التزاما بقضايا الكنيسة وقضايا الإنسان والتزاما بأن نعيش حياة مسيحية صادقة. وبذلك علينا أن نتكل على العذراء مريم لنحصل على القوة والنعمة من الله لأنها الممتلئة نعمة ولأن الروح القدس ظللها.”
واضاف ” اختار الله مريم لتكون مسكنا له، فيها سكن يسوع المسيح، كلمة الله. لذلك كان من الطبيعي أن يحل عليها الروح القدس، قدرة العلي، ليظللها كما كان الغمام في العهد القديم يظلل خيمة العهد. ونتيجة حضور الله في مريم تجسد كلمة الله وابن الله في أحشائها: “ومن أجل ذلك فالمولود منها سيُدعى قدوسا وابنَ الله”.
تبدو العذراء في لحظة حبلها، مسكن الله الجديد وقدس الأقداس، ومجد الله يحل فيها. الكلمة صار جسدا وأقام سكناه فيما بيننا.”
وختم درويش قائلاً ” أتمنى أن يكون هذا الأسبوع مناسبة لنا لنتذكر في صلواتنا الوصية الجديدة التي أعطانا اياها الرب يسوع: “أحبوا بعضكم بعضا” كما هو أحبنا حتى الصليب فالقيامة.
لينعم عليكم الرب الإله ليحمل لكم الأسبوع المقدس، ثمار القداسة ويغدق عليكم محبته التي جعلت من الصليب طريقاً ومنهجاً لنا وأعطانا النعمة لنكون قادرين على حمله، لأننا به نغلب كل ضيق فينا ومن خلاله نكتشف ملكوت المحبة التي نعاينها في انتصار الصليب وفرح القيامة.”
وبعد القداس انتقل الجميع الى صالون الكلية حيث تم تبادل التهنئة بالعيد.