بحسب ما أعلم الأب فديريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، يدعو البابا فرنسيس بالتناوب العاملين في الفاتيكان لحضور القدّاس اليوميّ الذي يحتفل به، ومن بين أولئك العاملين: البستانيّين والمسؤولين عن أعمال النظافة… فيمكنهم بالتالي لقاء البابا وتلاوة الصلاة معه.
وفي الواقع، يترأس قداسته قدّاسًا في كابيلا دار القديسة مارتا كلّ يومٍ في تمام الساعة السابعة صباحًا حيث يقيم بشكلٍ مؤقت منذ إنتخابه في 13 مارس الأخير.
ودعا البابا في 21 مارس الموظّفين إلى دار القديسة مارتا للمشاركة في القدّاس. وفي صباح يوم الجمعة الواقع فيه 22 مارس، كان دور البستانيّين والموظّفين المسؤولين عن أعمال النظافة في الفاتيكان لإستدعائهم للصلاة.
وبالنسبة للأب لومباردي، إنتهز البابا فرصة القيام بالقدّاس من أجل لقاء مجموعات مختلفة وتمضية وقتٍ معهم.
وحضر في ذلك الصباح بضع عشرات من الناس إلى الكابيلا التي تستوعب مئة شخص.
ويقول الأب لومباردي أنّ الأب الأقدس علّق خلال عظته على الإنجيل عن مجيء اليهود لرجم يسوع بالحجارة (يو 10،31-42) : “عظةٌ جميلةٌ جدًّا، وبسيطة جدًّا، وموجزة جدًّا وبإستسلام وثقة”.
وشرح البابا قائلًا: “إذا كانت قلوبنا مغلقة ومتحجرة، تصل الحجارة إلى أيدينا لنرميها نحو الآخرين. أما إذا كنّا نتمتع بإيمانٍ وقلبٍ منفتحٍ، فسنعرف كيف نبني المحبّة مع الآخرين”.
ووفقًا للأب لومباردي عند نهاية القداس الذي شارك فيه قداسته بشكلٍ خاص الصلاة مع المونسينيور لورينزو بالديسيري أمين السر لمجمع الكرادلة، والمونسينيور الفرد كزورب أمين السر الثاني للبابا بندكتس السادس عشر والمونسينيور باتيستا ريكا مدير دار القديسة مارتا، ذهب البابا إلى المقعد الأخير في الكنيسة خلف المشاركين في القدّاس وهذا الموقف الطبيعيّ ليس من أمرٍ جديدٍ للبابا فرنسيس.
وفي 22 مارس أوضح أيضًا الأب لومباردي بالقول أنّ خلال لقاء البابا مع الهيئة الدبلوماسيّة المعتمدة لدى الكرسي الرسولي، حضر القدّاس بعض ممثلي البلدان غير المرتبطين دبلوماسيًّا بالكرسيّ الرسوليّ ومن بين تلك البلدان المملكة العربية السعوديّة وأفغانستان.
***
نقلته إلى العربية ميريام سركيس- وكالة زينيت العالمية