أخواتي إخوتي، بنات وأبناء الكنيسة في كل مكان،
سلام المسيح ونعمته معكم،
أودّ أن أتوجّه إليكم بكلمةٍ أبوية في مطلع هذا الأسبوع المقدس، ومن وسط معاناتنا الراهنة.
أحبّائي، إنّ اليأس والأحباط خطيئة، والرجاء أساس إيماننا وركيزة تقدمنا، فلا يليق بنا أن نستسلم للواقع، وكما أن حياة الربّ يسوع أصبحت بثباته وأمانته ومحبته وخدمته مغمورة بالقيامة والمجد، هكذا نصير نحن أيضًا إن عرفنا أن نسلك طريقه. رحلتنا خلفه وتسليمنا ذاتنا له كاملةً باحتفال وببساطة الأطفال وثقتهم، وبفرح الرحمة والنعمة، تمنحنا سلامًا وثقة وقوة للبقاء والتواصل، فماذا ننتظر؟!
قبل أيام صار لنا بابا جديد، فرنسيس. احتفلنا بتنصيبه وسار موكبه البسيط وسط جموع تهتف وتصلي من أجله. إنه متواضع، بسيط، إنساني، خدوم، إنه هدية من الله للكنيسة. قابلته الخميس 21 آذار مدى عشرين دقيقة. بإنشدادٍ وتأثّر، ودعوته لزيارة العراق. وصلّينا كلانا من أجل السلام، إنه علامة رجاء للكنيسة والعالم.
إذًا في هذه الأيام المقدسة يسوع يريدنا أن نخرج من أنفسنا، من طموحاتنا القتّالة ومن مخاوفنا، ليدخل إلى قلبنا مخلّصًا، يؤسس ملكوت الله فينا وبيننا.
أتمنى لكم أسبوعًا مقدسًا، وقيامة مجيدة وسلامًا للبلاد وللناس في كل مكان.
د. لويس روفائيل الأول ساكو
بطريرك بابل على الكلدان