بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة شدد فيها على معاني عيد البشارة ومما قال ” آتي اليكم اليوم وفي يدي غصن زيتون، عنوان المسامحة والغفران والمحبة، إرميا النبي ومعناه “الرب يثبت” ، أعلن في احدى رؤياه النبويه (31، 31-34) عن تحالف جديد، اتفاق جديد – بين الله وشعبه: “أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم، وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا”.
وأضاف “هذا التحالف يتطلب منا التزاما بقضايا الكنيسة وقضايا الإنسان والتزاما بأن نعيش حياة مسيحية صادقة. وبذلك علينا أن نتكل على العذراء مريم لنحصل على القوة والنعمة من الله لأنها الممتلئة نعمة ولأن الروح القدس ظللها. اختار الله مريم لتكون مسكنا له، فيها سكن يسوع المسيح، كلمة الله. لذلك كان من الطبيعي أن يحل عليها الروح القدس، قدرة العلي، ليظللها كما كان الغمام في العهد القديم يظلل خيمة العهد. ونتيجة حضور الله في مريم تجسد كلمة الله وابن الله في أحشائها: “ومن أجل ذلك فالمولود منها سيُدعى قدوسا وابنَ الله”.
وختم درويش ” لينعم عليكم الرب الإله ليحمل لكم الأسبوع المقدس، ثمار القداسة ويغدق عليكم محبته التي جعلت من الصليب طريقا ومنهجا لنا وأعطانا النعمة لنكون قادرين على حمله، لأننا به نغلب كل ضيق فينا ومن خلاله نكتشف ملكوت المحبة التي نعاينها في انتصار الصليب وفرح القيامة.”
وكانت شوارع الفرزل وطرقاتها الرئيسية ازدانت باليافطات المرحبة بالمطران درويش .