“فليستمر الله القدير الذي حرر شعبه من العبودية في مصر ووجه نحو أرض الميعاد، بتحريركم من كل شر وليرافقكم ببركته.”هذه كانت تمنيات البابا فرنسيس الى الجماعة اليهودية في روما بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي والتي أرسلها الى الحاخام الأكبر ريكاردو دي سينيي. يمتد هذا العيد من 25 مارس الى الأول من أبريل وهو يصادف أيضًا ذكرى الخروج من مصر.
كما أكد البابا أيضًا أنه بالإضافة الى صلاته هو واثق من تعميق علاقات التقدير والصداقة المتبادلة في المستقبل.
أعرب البابا أيضًا عن امتنانه لتواجد الحاخام ريكاردو دي سينيي “ونخبة من ممثلي الجماعة اليهودية” في احتفال تنصيبه الذي أقيم في 19 مارس.
ورد على موقع الانترنت للجماعة اليهودية في روما أنه من جهته رحب الحاخام بتمنيات البابا وسيشكره رسميًّا في الساعات المقبلة، موجهًا له بدوره أطيب التمنيات بمناسبة عيد الفصح عند المسيحيين.
تجدر الإشارة الى أن البابا والحاخام كانا قد التقيا شخصيًّا في 20 مارس أي في اليوم الثاني من قداس التنصيب خلال اللقاء الذي جمع البابا ببعض ممثلي الأديان في الفاتيكان. خلال اللقاء كان البابا قد وجه رسالة خاصة الى اليهود قال فيها: “نحن مرتبطون معًا برابط روحي فريد.”
كما وجاء في الرسالة الخاصة ما يلي :” وأنا متأكد أنه مع مساعدة العليّ، يمكننا أن نستمر في هذا الحوار الأخوي الذي أراده المجمع، والذي تحقق فعليًّا، حاملًا ثمارًا كثيرة، بشكل خاص خلال العقود الأخيرة.”
بهذه الرسالة يستمر البابا بالحفاظ على العلاقة التي شكلها مع اليهود مذ كان رئيس أساقفة بوينس أيريس، ويستمر أيضًا بالحفاظ على تقليد الحوار والأخوة الذي افتتحه البابوات السابقون بخاصة من خلال زيارات المعابد اليهودية التي قام بها كل من يوحنا بولس الثاني (1986) وبندكتس السادس عشر(2010).
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية