نشرت مكتبة الفاتيكان تأمّلات درب الصليب التي ستُتلى يوم الجمعة العظيمة في 29 مارس 2013 في روما ولأوّل مرّة بحضور البابا فرنسيس، وهي من تحضير شبيبة لبنان وبإشراف البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي. تترافق كل محطة بترسيمات تشرح درب الصليب هي من رسم فنان فرنسيسكاني فلسطيني.
وقد جاء في مقدمة التأملات أننا كلنا مدعوون الى اتباع المسيح وبالأخص الشبيبة والأشخاص المجروحين من الحروب والانشقاقات والظلم الذين يناضلون من أجل أن يكونوا صانعي سلام بين إخوتهم. وقد كُتبت التأملات بأسلوب شعري يمسّ كلّ الفئات.
وقد شملت تأملات درب الصليب كل من هم بحاجة الى الصلاة فذُكر في المرحلة الأولى كلّ من يشوّهون السلطة ويدوسون على كرامة الإنسان. وفي المرحلة الثانية، ذُكرت العائلات المفكّكة وكلّ الأذى الذي يسببه الأهل لأولادهم من دون أن يدركوا ذلك، ودُعوا لكي يجعلوا من عائلاتهم واحات حب وسلام وأمان.
أمّا المرحلة الخامسة فتساعدنا على تقبّل الصلبان التي تواجههنا في حياتنا وعلى أهميّة حملها بفرح على مثال سمعان القيرواني الذي ساعد يسوع على حمل الصليب.
وقد اختُتمت المرحلة السادسة بالصلاة من أجل كلّ الذين يبحثون عن وجه يسوع فيلتقون به بوجه كلّ الأشخاص المشرّدين والفقراء المعرّضين للعنف والاستغلال.
أما المرحلة الحادية عشرة، فخُصصت من أجل كلّ ضحايا الحروب والعنف الذين ينتشرون في الأراضي الشرقية وفي كلّ أرجاء العالم راجين أن تكون دماؤهم خميرة الشرق الجديد المتميّز بالسلام والأخوّة والعدالة.
وأخيرًا، ركّزت المرحلة الأخيرة على وضع يسوع في القبر، على تقبّل المصاعب والأحداث المؤلمة والموت متشبّعين من الأمل والرجاء مختتمين بهذه الصلاة قائلين: "لقد وُهبنا الحرية لكي لا نقع ضحية العبودية من جديد..."