سيقدّم شباب مسجونون مساء اليوم إلى البابا فرنسيس صليبًا من الخشب ومَركَعًا أيضًا من الخشب صنعوهما في ورشة العمل الحرفيّة الخاصة بهم، وسيقومون بكتابة تحيّةٍ له وتلاوة قراءات القدّاس وقراءة نوايا الصلاة.
وسيقدّم لهم قداسته بيض عيد الفصح وكعكة عيد الفصح الإيطاليّة النموذجيّة على شكل حمامة. ولكن، ستتجسّد الهديّة الكبرى بحضوره واحتفاله معهم بالمحبّة حيث تذكّرنا ليتورجية خميس الأسرار بالهبة التي منحها المسيح لرسله ألا وهي “وصيّة المحبّة”.
في الواقع، قرّر البابا فرنسيس غسل أرجل شباب المعهد الإصلاحيّ للقاصرين في كاسال ديل مارمو في شمال روما حيث إختار أن يترأس القدّاس “في العشاء الأخير” في 28 مارس في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً.
وأكّد الأب لومباردي أنّه لن يتمّ بثّ الصور مباشرةً بل سيتأجّل ذلك إحترامًا للقاصرين ولكن على أيّ حال، ستُبثّ قبل نشرات أخبار الساعة الثامنة ولا سيّما الطّقس المهمّ لغسل الأرجل.
وصرّح شابٌ إيطاليٌّ قائلًا: “سأقول له أن يصلّي لأجلي وأنّني سأصلّي لأجله”.
ويصل عدد الشباب الذين سيحضرون القداس إلى خمسين شابًا ومنهم يبلغون من العمر بين 14 و 18 عامًا أو بين 18 و 21 عامًا، بينهم ِ8 إيطاليين و38 شابًا من دول أخرى (شمال أفريقيا والمناطق السلافية) و11 شابةً. فسيغسل البابا أرجل 12 منهم يكونوا من جنسيّة وطائفة دينيّة مختلفة.
وأعلن الأب لومباردي بالقول أنّه “إحتفالٌ بسيطٌ للغاية” بـ”إرادة جليّة للأب الأقدس”.
وسيرافق البابا نائبه العام لأبرشيّة روما الكاردينال أغوستينو ماليني، والمرشد الديني الأب غايتانو غريكو، وشماسان، واحد منهما من المدرسة اللاهوتيّة سان كارلو يدُعى الأخ روي جنكينز ألبوم وهو راهبٌ كبوشيّ جامعي في سيدة الأحزان وزميل المرشد الديني، وشابان من المدرسة اللاهوتية الرومانيّة من بينهما نائب المرشد الديني الأب بيدرو أكوستا الكولومبي.
وستُحيي اللقاء مجموعة من 40 متطوّعًا من جمعيّة “المتطوّعون في كاسال دل مارمو” وأعضاء من التجدّد بالروح القدس الذين يحيون عادةً قدّاس يوم الأحد.
وبعد القداس، من المتوقّع أن يكون هناك لقاء في قاعة الرياضة حيث سيحيّي البابا جميع أعضاء المعهد الذين يصل عددهم إلى 150 شخصٍ.
وستشارك في هذا اللقاء وزيرة العدل الإيطاليّة السيّدة باولا سيفيرينو التّي كانت حاضرة حديثًا عند زيارة بندكتس السادس عشر سجن ريبيبيا.
***
نقلته إلى العربية ميريام سركيس- وكالة زينيت العالمية