احتفلَ الكاردينال خايمي أورتيغا بقداس الميرون يومَ السبت ٢٣ مارس وهو القدّاس الأوّل له في كوبا بعدَ استقالة البابا بندكتس السادس عشر وبعدَ مشاركته في الاجتماع السري الذي انتخب البابا فرنسيس وكشفَ خلال العظة التي ألقاها عن بعض ما جاء في مشاركة الكاردينال خورخي ماريو برغوليو في التجمع العام للكرادلة قبل انعقاد المجلس السريّ وقد وجّهها في وقت لاحق برغوليو الذي أصبحَ البابا فرنسيس مكتوبة بخط اليد إلى رئيس أساقفة هافانا.
وأشارَ الكاردينال أورتيغا المتحدّث باسم رئيس أساقفة هافانا أورلاندو ماركيز في حديث له مع زينيت إلى “التجديد” الذي تعيشه الكنيسة مع انتخاب خلف لبطرس وصرّحَ بكلام الحبر الأقدس فرنسيس حول رسالة الكنيسة بعدَ أن أخذ إذنه.
وأهمّ النقاط التي جاءت في مشاركة الكاردينال برغوليو مع إخوته الكرادلة تتعلّق أوّلًا بالتبشير فقال “إنّ الكنيسة مدعوّة إلى أن تخرج من ذاتها وتذهب نحو جميع الحدود” لا الحدود الجغرافيّة فقط بل الحدود الوجوديّة التي تظهر داخل الخطيئة والألم واللاعدالة والجهل والرئاسة الدينيّة والفكر والبؤس.
وتحدّث ثانيًا عن تقوقع الكنيسة أي أنّها واقعة في “لاهوت نرسيسي” فالكنيسة التي لا تخرج للتبشير ستمرض.
وقال إنّ الكنيسة حين لا ترى إلّا نفسها فهي تترك الروح الدنيويّة تعمل فيها ودعا إلى تسليط الضوء على التغييرات والإصلاحات التي يجب على الكنيسة اتّباعها.
وقد تمنّى الكاردينال برغوليو من البابا الذي سينتخب ـ ولم يكن يعلم في حينها أنّه سيكون هو البابا الجديد- تمنّى أن يكون “رجلًا يُساعدُ الكنيسة بعدَ التأمّل بحياة يسوع المسيح إلى الخروج من ذاتها والانطلاق نحو الحدود الوجوديّة” وأن يكون رجلًا يعيش بفرح وسعادة التبشير.