تأكيد مسيحيّي كوريا الشمالية على السلام

سياسة للحوار والتهدئة

Share this Entry

إنّ “كنائس آسيا”، وهي وكالة البعثات الخارجيّة في باريس، تُذكّر في رسالة رسميّة لها في 9 مارس 2013، أنّه في وجه التهديدات بـ”حرب شاملة” في كوريا الشمالية، تعيد الكنائس، وتؤكّد على إرادتها في إرساء السّلام.

وبالرجوع إلى الأحداث الأخيرة تشير مجدّدًا “كنائس آسيا” إلى أنّه تبعًا للعقوبات التي أجمع عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 7 مارس وذلك ردًّا على المحاولة النوويّة الثالثة لكوريا الشمالية أبلغ بيونغ يانغ في اليوم التالي، يوم الجمعة الواقع في 8 مارس عن اتّفاق عدم حدوث إعتداءات بين الكوريتين وهدّد سيول وحلفاؤها بإندلاع حرب نوويّة.

وفي سياق التهديد هذا، تؤكّد الكنائس البروتستانتية من جديد كما الكنائس الكاثوليكيّة في كوريا الجنوبيّة أنّ، بالنسبة لها، الوسيلة الوحيدة للخروج من المأزق هو التّطرق إلى الحوار وإلى “نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة” . ففي الواقع، في وجهة نظر المسيحيين لا يمكن الوصول إلى حلّ الخلاف إلّا عبر الحوار.

كما أنّ الوكالة تشير إلى موارد محليّة لمنظّمة بعثة عون المسيحيّين التي من خلالها سيكون نظام كيم جونج أكثر قمعًا من أسلافه وسيستند على الإيديولوجيّة العسكريّة بضخامة كبيرة.

بالإضافة إلى ذلك، يحلّل تود نيتيلتون وهو مدير اتصالات صوت الشهداء، منظمة غير حكومية بروتستانتية، قائلًا أنّه عند التصويت على الحلّ الصادر عن منظمة الأمم المتحدة أظهرت الصين أنّ صبرها كاد ينفد حينها بشأن كوريا الشماليّة” وتسعى إلى إبعاث برسالة إلى دكتاتورها الشاب ذكّرت فيها بالحدود التي لا يجب تجاوزها.

وتضيف “كنائس آسيا” أنّ الكنيسة الكاثوليكية في كوريا الجنوبيّة تبقى أيضًا بدورها، أكثر من أيّ وقت مضى، على إلتزامها في سياسة الحوار والتهدئة. كما يترأّس أحد المتحدثون بإسمها والأكثر نفوذًا المونسينيور أندرو ياوم سو-جونغ رئيس أساقفة سيول منذ شهر يونيو 2012 اللجنة الأسقفيّة من أجل حلّ التوافق بين الشعب الكوريّ وهو منذ زمنٍ طويلٍ مؤيدٌ قويٌّ لحوار السلام بين الكوريتين.

وقبل أيّامٍ قليلة فقط من إعلان اتّفاق عدم حدوث إعتداءات وتهديدات لكوريا الشمالية بحرب نوويّة لقد دعى رئيس الأساقفة إلى “نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة”.

وفي أقوال وردت عن وكالة فيدس في 6 مارس الأخير، أكّد المونسينيور ياوم مجددًّا على إعتقاداته قائلًا بأنّ “الكنيسة تقترح نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة وعلى هذا الغرض أن يتحقّق بطريقة سلميّة”، مضيفًا بأنّه ما دام رئيس أساقفة سيول فهو كان أيضًا مسؤولًا رسوليًّا لبيونغ يانغ(…) وإنّ شعب كوريا الشمالية في قلبه”، مشدّدًا على الدعم الراسخ الذي تستمر الكنيسة الكاثوليكيّة بتقديمه لـ”إخوتها” ومشيرًا بالقول: “أعتقد بحزمٍ أن حل الخلاف بين الكوريتين يكون بالحوار(…) وبناء ثقة متبادلة بغية منع حدوث خلافات جديدة. وفي غضون ذلك، ستستمر أبرشيّتنا في مساعدة كوريا الشمالية وذلك بتوفير المساعدة الإنسانيّة من خلال الكاريتاس”.

وتختم “كنائس آسيا” في تصريحٍ لها يجسّد دائمًا الموضوعيّة أنّه بالرغم من بيان بيونغ يانغ الذي يؤكّد فيه بأنّه لا يمكن التفكير من الآن فصاعدًا في التطّرق إلى موضوع نزع السلاح النووي مهما كان وبأن تكون العلاقات بين الشمال والجنوب ” وطيدة إذ يمكن لحرب نوويّة أن تندلع بعد الآن في أيّ لحظة في شبه الجزيرة الكورية”.

Share this Entry

Miriam Sarkis

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير