استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان صباح يوم الخميس 21 مارس أدولفو بيريز اسكيفيل الحائز على جائزة نوبل للسلام وأكد له على دعمه لانتصار الحقيقة والعدالة والإصلاح بوجه ما تسببت به الدكتاتورية.
والمعروف عن اسكيفيل أنه مناهض لحقوق الإنسان في الأرجنتين وقد قبض عليه وتعرض للتعذيب من قبل المجلس العسكري في ظل دكتاتورية فيديلا، وذلك بحسب ما كتبه سرجيو مورا. الى جانب ذلك، تم اعتقاله أيضًا لمد 14 شهرًا ووضع في الإقامة الجبرية.
علق اسكيفيل على اللقاء واصفًا إياه بالجيد جدًّا، وأضاف أن ليس هناك أية علاقة تربط البابا بالدكتاتورية وبالتالي لا يجب أبدًا اتهامه بالتواطؤ، فهو كان ينادي بإطلاق المساجين وكان يسعى الى ذلك بدبلوماسية هادئة.
كما أكد بأن بعض الأساقفة تعاونوا وتواطئوا ولكن برغوليو لم يكن أسقفًا بعد بل كان فقط مسؤولًا عن اليسوعيين في مقاطعة في الأرجنتين. كما أكد أن البابا حاول في تلك الحقبة الاحتجاج ضد انتهاك حقوق الإنسان ولكنه شدد على أنه يجب عند إصدار الأحكام النظر قبل ذلك الى الحقائق "في سياق الفترة التاريخية والمناخ الدكتاتوري الرهيب."
تجدر الإشارة الى أن اسكيفيل كان أول المدافعين عن البابا عند ظهور الاتهامات القديمة الموجهة اليه بأنه لم يحاول القيام بشيء لتحرير كاهنين يسوعيين وأنه كان "على علم بأن الدكتاتورية تقتل الأطفال." وشدد على أن معلومات الشخص الذي انتقد برغوليو تشوبها الأخطاء. وكان الفاتيكان قد أصدر في 15 مارس بيانًا أكد به بأنه لا يوجد أي تواطؤ بين برغوليو والنظام العسكري في الأرجنتين.
هذا وقال اسكيفيل أن البابا أعرب له عن قلقه للفقر في العالم، وأصر على ضرورة خفض الفقر من خلال العمل الى جانب الفقراء. كذلك أفصح له عن أن سبب اختياره لاسم فرنسيس هو ما قاله له الكاردينال البرازيلي في نهاية الكونكلاف: "لا تنسى الفقراء."