ينتظر الجميع انتخاب بابا جديد خلفًا للبابا بندكتس السادس عشر ليملأ شغور الكرسي الرسولي التي شكلته هذه المرة استقالة البابا لا وفاته. إن الكونكلاف على الأبواب، والكرادلة في كابلة السيستينا سيستلهمون الروح القدس ليساعدهم في اختيار الشخص المناسب، وذلك بحسب ما كتب سلفاتوري شرنوزيو.

يكتب كل كاردينال من الكرادلة الناخبين اسم الشخص الذي يعتبره مناسبًا "ليكون راعي الكنيسة الجامعة على ورقة تحت عبارة "انتخب البابا"." بعد ذلك، يقترب كل كاردينال من المذبح ويضع الورقة التي دوّن عليها الاسم المرغوب في جرة ويؤدي القسم ومن ثم يعود الى مكانه. بعد الانتهاء من التصويت تبدأ عملية فرز الأصوات وتعد الأوراق وتوضع في جرة أخرى فارغة، فإن كان عددها لا يوازي عدد الكرادلة الموجودين يتم حرق الأوراق من دون النظر اليها.

إن هذا التقليد، أي وضع الأوراق في جرار، هو من أقدم التقاليد للكنيسة الكاثوليكية لانتخاب بابا. وقد شدد الدستور الرسولي "قطيع الرب" ليوحنا بولس الثاني على أهمية استخدام جرة لجمع أصوات الكرادلة الناخبين، المرضى، أو الذين يعانون من احتياجات جسدية خاصة فلا يستطيعون مغادرة غرفهم للمشاركة في الكونكلاف.

بعد جمع الأوراق وفرزها يتم إحراقها في موقدة ويتصاعد الدخان أمام آلاف الناس الذين ينتظرون البابا الجديد: إن تصاعد دخان أسود فهو دليل على عدم التوصل لانتخاب بابا ولكن إن تصاعد بلون أبيض فهو إذًا ينبئ بأن بابا جديد قد انتخب على كرسي بطرس.