غادرت المجموعة موقع العلية (على جبل صهيون – القدس) في السادسة صباحا ليصلوا إلى عمواس نيكروبوليس التي تقع على بعد 30 كيلومترا في ساعات بعد الظهر. شارك في قافلة السير حجاج وقاطنو الأرض المقدسة من فرنسيين وإيطاليين وألمان وإنجليز وهنود وحتى الصينيين منهم مواجهين الحر الخمسيني. ولم يردع هذا الحر أيهم من السير على خطى كليوفاس وسمعان قبل ألفى عام.
لدى وصولهم، ترأس غبطة البطريرك فؤاد طوال قداسا احتفاليا شارك فيه سيادة المطران بطحيش وسيادة المطران ماركوتسو، حامل لقب مطران عمواس. في عظته أشار غبطة البطريرك أن “المسيح سيبقى” معنا إلى الأبد. ودعا الحاضرين للصلاة “باستمرار إلى السيد المسيح” رغم “الغموض الذي يكتنف حياتنا والظلمات القائمة في الشرق الأوسط لا سيما في سوريا.”
تقع عمواس على طريق القدس- تل أبيب. كان أقدم آباء الكنيسة قد كرموا عمواس نيكروبوليس (النصر) وفقا للتقاليد القديمة على أنها مكان ظهور المسيح القائم من بين الأموات. مسيحيو الأرض المقدسة وبصورة خاصة من يتبع الطقوس الشرقية يعتمدون إلى اليوم هذا المكان كموقع ظهور السيد المسيح الأمر الذي أكدته الطوباوية مريم يسوع المصلوب، الراهبة الكرملية من بيت لحم، حيث أن المسيح كشف لها عن المكان المحدد لظهوره في عمواس.
عن تقرير كريستوف لافونتين