صرح الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، بأن الاحداث التي وقعت داخل وفي محيط كاتدرائية العباسية الاقباط الارثوذكس، هي احداث مؤسفة لم تشهدها مصر من قبل وتنذر بانزلاق مصر الى سلسلة من الفتن والقلائل التي لا يحمد عقباها.
ان كاتدرائية العباسية للاقباط الارثوذكس تعد رمزاً لكل مسيحي مصري بما تحمله من تاريخ وحصن روحي كبير.
اننا نحمل وزارة الداخلية الاحداث التي تمت بالأمس والمستمرة حتى كتابة هذه السطور، لأنها لم تستبق الاحداث وتؤمن وتحصن الكاتدرائية على الرغم من علمها المسبق بجنازة قتلى أحداث الخصوص، وهذا يعد استخفافاً خطيراً وعدم تقدير من قبل أجهزة الداخلية التي من المفروض أنها تعمل بحرفية أمنية منظمة، فما نشهده اليوم هو انهيار لسيادة القانون.
اننا نشعر أن جميع كنائسنا باتت مهددة وغير آمنة، ومن المثير للدهشة أيضاً أن الرموز الدينية الكبرى من كاتدرائية العباسية وقبلها مشيخة الأزهر صارت مستهدفة من قبل من لا يريد سلاماً لمصر.
نتمنى أن تشد الدولة من قبضتها على مقاليد أمن البلاد وتضمن عدم تكرار هذه الاحداث، كما نطالب بالتحقيق الفوري والجاد في هذه الجرائم والقبض على هؤلاء العابثين وتقديمهم للمحاكمة، حتى تكون مصر حقاً “دولة القانون والعدل” دون تمييز بين ابنائها.