كان مبنى النيابة البطريركية في عمان قد أنشئ في مستهل القرن الماضي واستضاف خمس نواب بطريركيين وهم المونسنيور زيتون، والمونسنيور لياندر، والمونسنيور نعمة السمعان، والمونسنيور سليم الصايغ ومنذ الثاني عشر من كانون الثاني 2012، المونسنيور مارون لحام. صرح مهندس البطريركية اللاتينية “أن المبنى لم يحظ بأية أعمال ترميم قط، ولم يعد عمليا ولا يفي باحتياجات العاملين فيه”.
استغرقت أعمال الترميم الكامل 11 شهرا
بفضل هبة جمعية فرسان القبر المقدس، بدأت أعمال الترميم في شهر كانون الأول 2011 وأنجزت في تشرين الأول 2012. لقد شملت كل أقسام المبنى والبستان.
كنيسة تنمو رغم التحديين الكبيرين
إن عدد المسيحيين في الأردن يبلغ 200000 نسمة نصفهم من الكاثوليك. قرابة 30000 يتبعون الطقس اللاتيني، وهم موزعون في 35 رعية. واليوم، هذا العدد “في ازدياد” وفقا لتصريح النائب البطريركي، سيادة المطران لحام. الطائفة اللاتينية تضم منذ سنوات الآلاف من المهاجرين، لا سيما الفيليبينيين والسريلانكيين منهم.
واليوم، يقول الأسقف المساعد في عمان، إن الكنيسة في الأردن تقف أمام اثنين من التحديات الكبيرة “تداعيات الأزمة السورية والاتجاه نحو الديمقراطية”. الأردن بإمكانياته المحدودة، يحاول مواجهة نزوح اللاجئين السوريين إليه. يستضيف 380000 لاجئ، بعضهم مسيحيون. نظرا لتدفق اللاجئين هذا والأوضاع الصعبة في المخيمات بسبب فصل الشتاء القاسي، فتحت البطريركية في شهر كانون الثاني عددا من الكنائس والصالات الراعوية وأيضا مركز سيدة السلام في عمان.
إضافة إلى هذه الأوضاع الصعبة التي تثقل كاهل الوطن، الجميع يعرف بأنه مهما تكن نهاية الأزمة السورية فإنها ستخلف الأثر الكبير على التوازن الجغرافي السياسي في الأردن. لذا فإن التحدي الرئيسي للكنيسة في الأردن، برأي الأسقف لحام، يكمن في مرافقة الوطن في تدرجه نحو الديمقراطية.
عن تقرير أميلي ده لاهوغ