سوريا: حلب تموت جوعًا

نداء المونسنيور أودو

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أشار سيادة المونسنيور أودو أسقف مدينة حلب للكلدان والمسؤول عن كاريتاس سوريا لوكالة فيدس: “نحن نعيش كلّ يوم بيومه. أشعر أنّ عدد الأشخاص يقلّ أكثر فأكثر. جميعهم أصبحوا فقراء وكلّ واحد منهم ببحث مستمر عن شيء لإطعام نفسه وعائلته. يمكننا أن نرى في شوارع حلب أشخاصًا يتنقّلون من دون توقّف حاملين بيدهم أكياسًا بلاستيكية بحثًا عن القليل من الخبز…”

وذكرت وكالة فيدس أنّ حلب كانت المدينة الأكثر ازدهارًا وحيوية من بين كلّ الشرق الأوسط وأما الآن فهي تظهر مشوّهة بسبب الحرب الأهلية.

إنّ حالات الطوارىء التي تصيب كنائس حلب كان آخرها تهديد مئات العائلات المسيحية بمغادرة حي الشيخ مقصود الذي تعرّض في الأيام الأخيرة لاعتداءات الميليشيات المتمرّدة.

وقد أشار الأسقف الى أنه “سيُحتفل بقداس اليوم الخميس بعد الظهر على نية كلّ المسيحيين الذين تهجّروا من حي الشيخ مقصود مع الكهنة والمطارنة الذين سيتمكنون من الوصول الى هناك. وبعد ذلك، سيتمّ توزيع المساعدات للاجئين من تنظيم كاريتاس سوريا”.

يصف أسقف الكلدان بانفجار الوضع لدرجة أنّه يصعب السير في قسم كبير من الشوارع. وقد أخبر المونسنيور أودو وكالة فيدس: “لقد زرت المستشفى وبقيت لساعات طويلة لكي أستطيع العودة الى منزلي بما أنّ شوارع عديدة كانت مغلقة أمام المارّة. فعلمت أنّه قد تمّ تهديد العديد من الأطباء وأُجبروا على الفرار. من جهة أخرى، لا يزال مصير الكاهنين ميشال كيّال – أرمن كاثوليك – وماهر محفوظ – روم أرثوذكس – غير معروف، مع العلم أنّهم اختُطفوا منذ شهرين من قبل مجموعة من الأشخاص المسلّحين على الطريق الممتدّ من حلب الى دمشق”.

وتابع أسقف الكلدان: “إنّ فوضى الحرب تُفهمنا كبر حجم كرامة الإنسان في الوقت الذي تتعرّض للإذلال. في هذا السياق، هناك العديد ممن يبحثون عن الله ويسألونه أن يعمّ السلام في القلوب بالصلاة.”

نقلته الى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير