إنعقاد مؤتمر ليتورجي إجلالًا لبندكتس السادس عشر

معرفة “الليتورجيا المقدسة 2013” بشكلٍ دقيقٍ

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

سيشارك 300 شخص من أكثر من 20 دولة في المؤتمر الذي سينعقد من 25 إلى 28 يونيو في الجامعة البابوية للصليب المقدس في روما، بعنوان “الليتورجيا المقدّسة 2013″، ومن بينهم الكاردينال ريموند بيرك، والكاردينال مالكولم رانجيث والمطران أوغسطين دينويا. أما المطران دومينيك (مطران أبرشية فرجوس-طولون في فرنسا)،فقال إنّ الليتورجيا تشكّل نقطة إنطلاق للتبشير الجديد وهذا الإجتماع سيُجرى في سنة الإيمان بمناسبة ذكرى الـ50 على بدء المجمع الفاتيكاني الثاني، وذلك بحسب ما أفادنا به الراهب دوم، ألكوين ريد في مقابلة أجرتها معه زينيت.

أوّلًا، تطرّق الرّاهب دوم إلى أهداف هذا المؤتمر التي تشدّد على الأسس الحاسمة في حياة الكنيسة ورسالتها في القرن ال21، ألا وهي مركزيّة لتشكيل ليتورجيّ سليم والإحتفال الأمثل بالليتورجيا المقدسّة 2013 للمشاركة في التبشير الجديد. وأعرب دوم عن رغبته في جعل “الحركة الليتورجيّة الجديدة” تتخطى الكنيسة والتطبيق بأمانة، الإصلاحات الليتورجيّة التي طالب بها المجمع الفاتيكاني الثاني ومعرفة كنوز الليتورجيا ما قبل المجمع بغية الإستمرار في الحياة المسيحيّة ورسالتها كما سيُحتفل بالقداس الرسمي وصلوات المساء خلال المؤتمر.

ثانيًا، تابع الراهب دوم بالقول أنّ النقاشات الليتورجيّة ما بعد المجمع تكون ناجمة عن قراءة أفكار ونزاعات دينيّة مذكورة في دستور المجمع وبعض الأحيان، تتمّ مناشدة “روح” الفاتيكان الثاني بغية التأكيد على الإبداعات التي تزيل الطابع الرسمي لنصوص المجمع. إذًا تعدّ معرفة دقيقة لمضمون المجمع مهمّة لإثبات أمانتنا له كما عليهم التّعلم من التجارب السيئة والجيدة، فتعلّموا بأنّ الشباب يقدّرون ويحترمون للغاية طقوس هذا القرن القديمة وهي غنيّة بالدّعوات الكهنوتية والرهبانية بالإضافة إلى أنّ نموّ الأجيال مع الطقوس الجديدة يشكّل الواقع الرعوي الواجب إحترامه. لذا عليهم الإهتمام بكل تلك العوامل وبحلّ النّقاشات للمضي قدمًا.

ثالثًا، أردف الراهب دوم قائلًا بأن المتحدّثين قد يعالجون بعض الأمور من الدستور الليتورجي “Sacrosanctum Concilium” وقد يطالب المنظّمون معرفة واضحة وسليمة عن ذلك لكي تعرف الكنيسة إذا تمّ التخلص من عناصر التّقليد الليتورجي بطريقة غير ملائمة أو أنّ التطوّرات اللاحقة مهمّة للطقوس القديمة.

رابعًا، وفيما يتعلّق بإمكانيّة أن يؤثّر الإنتقال البابويّ على المؤتمر أشار دوم إلى أنّه يمكن تسمية بندكتس السادس عشر أب الحركة الليتورجيّة الجديدة لأنّ إستوحاء هذا المؤتمر كان من النظرة الليتورجيّة لهذا الأخير وتعاليمه وافتتاحه سنة الإيمان. وعمّ الإبتهاج قلوبهم عندما تلقّى المطران راي تشجيعًا قويًّا من البابا بندكتس على مبادرته. ولا يحتاج البابا فرنسيس تغيير هذا الدستور أو الرسالة الرسوليّة لسلفه “Summorum Pontificum”، ويركّز بالتالي على جوانب أخرى. لذا تعكس الليتورجيا المقدسة 2013  إجلالًا لبندكتس السادس عشر وإحترامًا لتعاليمه ويأمل دوم حضور القديس بطرس في قدّاس للقديسين بطرس وبولس في 29 يوليو.

أخيرًا، إختتم الراهب دوم قائلًا بأنّه تمّ تعيين مندوبين عن 25 بلدًا تقريبًا حول العالم وما يزال هناك من مجالٍ للتّسجيل، فبعض المندوبين يتولّون تعليم الليتورجيا والموسيقى المقدّسة المستعملة في الأبرشيّات والرعويات ويهتمّ الآخرين بالقضايا الشخصية والأكاديميّة والبعض ينتهز الفرصة للمشاركة في أسبوع تشكيل الليتورجيا وآخرون يريدون الإستماع إلى المتحدثين المشهورين عالميًّا. ومن المؤكّد، ستُبنى صداقة بين الحاضرين في شهر يونيو وستكون الليتورجيا المقدسة 2013 حافزًا لتجديد ليتورجي حقيقيّ في القرن ال21.  

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Miriam Sarkis

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير