أصدر البابا فرنسيس اول قرار له في الشهر الأول لحبريته وهو قرار مهم جدًّا ويقتضي بإنشاء “مجموعة من الكرادلة ليقدموا له المشورة في إدارة الكنيسة الجامعة”، وذلك بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية.
كما ستكون مهمة المجموعة “أن تدرس مشروع تنقيح الدستور الرسولي حول الكوريا الرومانية.”
أما المجموعة فهي مؤلفة من 8 كرادلة وأسقف، من 8 بلدان والقارات الخمس- الكاردينال مارادياغا كمنسق، وايطالي كأمين سر، وفرنسيسكاني وساليزياني، وأسقف من شونستات- موزعين على النحو التالي بحسب القارات: أوروبا (3)، آسيا (1)، افريقيا (1)، أميركا (3)، أوقيانوسيا (1).
أميركا اللاتينية:
بوجود البابا الأرجنتيني، أميركا اللاتينية هي القارة الأفضل تمثيلًا في المجموعة المؤلفة من تسعة حكماء برئاسته، والمنسق فيها هو الكاردينال مارادياغا. أما ايطاليا فهي البلد الوحيد الذي حظي بممثلين: أمين السر، والمونسنيور سيميرارو والكاردينال برتيللو.
وقد تعرف الكاردينال برغوليو على المونسنيور سيميرارو خلال سينودس العام 2001 في روما حيث كان المقرر العام رئيس أساقفة بوينس أيرس وأمين السر الخاص المونسنيور سيميرارو أسقف أوريا.
أوروبا (3، 2: من ايطاليا، 1 من المانيا)
-الكاردينال غيوسيبي برتيللو، رئيس محافظة حاضرة الفاتيكان.
-الكاردينال رينارد ماركس، رئيس أساقفة ميونيخ وفريسينغ.
-المونسنيور مارسيللو سيميرارو، أسقف ألبانو.
آسيا (1، من الهند): الكاردينال أوسفالد غراسياس، رئيس أساقفة بومباي.
افريقيا (1 من جمهورية كونغو الديمقراطية): الكاردينال لوران مونسيغو باسينيا، رئيس أساقفة كينشاسا.
أميركا (3، من شيلي، وهندوراس، والولايات المتحدة):
-الكاردينال فراسيسكو خافيير ايراروريز أوسا، رئيس الأساقفة الفخري لسانتياغو في شيلي.
-الكاردينال أوسكار أندريس رودريغيز مارادياغا، رئيس أساقفة تيغوسيغالبا، منسق.
-الكاردينال شون باتريك اومالي، رئيس أساقفة بوسطن.
أوقيانوسيا (1 من أستراليا): الكاردينال جورج بيل، رئيس أساقفة سيدني.
سيعقد الاجتماع الأول بين 1 و3 أكتوبر، عشية عيد القديس فرنسيس الأسيزس، وهو يوم عطلة في الفاتيكان، لأنه عيد البابا.
ولكن المذكرة تشير الى أن البابا “هو بالفعل على اتصال مع الكرادلة.”
كما تذكّر أن تشكيل مجموعة كهذه كانت واحدة من اقتراحات الجمعيات العامة التي حضرت للكونكلاف في شهر مارس.
فكرة انشاء دائرة داخلية
إن فكرة إنشاء “مجلس شيوخ” أصغر من جمعية الكرادلة (205 أعضاء حاليًّا، 113 ناخب) يساعده في إدارة الكنيسة الجامعة قد شقت طريقها من خلال السينودسات القارية أو المواضعية.
كان الكاردينال غودفريد دانيلز قد أيده منذ سينودس الاساقفة من أجل أوروبا في خريف 1999، وعاد واقترحه مرة أخرى عشية الكونكلاف، في 27 فبراير في بروكسيل، خلال مؤتمر صحافي.
لم تكن كلمة “مجلس الشيوخ” هي المقترحة، بل “مجلس التاج”، للإشارة الى “دائرة داخلية” تشمل رؤساء الكنائس الذين سيساعدون البابا من دون أن يكونوا “معياريين.”
لا تشير مذكرة الوزارة الخارجية الى المدة الزمنية ولا الى طريقة للقيام بعمل “المجموعة” هذا الذي يشكل الابتكار الرئيسي الأول للحبرية، بعد شهر من “Habemus Papam” أي “لدينا بابا” في 13 مارس 2013.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية