أكّد الدكتور غوردن على أهميّة تعزيز الوعي عند الناس بشأن الأبحاث التي أُجريت حول الخلايا الجذعيّة عند البالغين وتطوير علاجها، وذلك بحسب ما كتبته زميلتنا في زينيت الصحفيّة آن شنيبل في مقابلة أجرتها معه. يعمل غوردن في كامبريدج في إنجلترا، وهو حائز على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب عن إكتشافه بأنّ الخلايا الجذعية عند البالغين يمكن أن تتحوّل إلى خلايا تشبه الخلايا الجينيّة وهو كان من أهمّ المتحدثين في المؤتمر الفاتيكاني الدولي الثاني الذي انعقد في قاعة بولس السادس في 12 أبريل.
إنّ هذا المؤتمر الذي حضره مجموعة من خبراء، كاثوليكيين وغير كاثوليكيّين، من بينهم علماء وممارسين طبيين وعلماء الأخلاقيّات البيولوجيّة وسياسيّين وصحفيّين، يهدف إلى تعزيز الوعي بشأن هذه الأبحاث وتعميم هذا الموضوع إلى جميع الناس وذلك من خلال منتدى يعطى للرائدين في المجال العلمي الفرصة في طرح أفكارهم في المجال الطبي. وخلال هذا المؤتمر، قدّم د. جون آراءه الدينيّة، والأخلاقيّة والمعنويّة من بينها آراء لا صلة لها بتعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة. وعند المقابلة، أشار د. جون، الذي لا يملك عيادة خاصة به، إلى إهتمامه بمعرفة ما حقّقه الناس في محاولات إخبار المرضى عن هذا الإكتشاف، الذي يعدّ أساسيًّا لفحص هذه الأبحاث والتأكد من فوائدها العلاجيّة، وأضاف بأنّها لتجربةٌ جديدةٌ له أن يزور الفاتيكان وأن يلتقي بناس يخبرونه عن سبب مبادئهم المختلفة. كما أردف قائلًا بأنّه يأمل أن يهتمّ الناس بهذا الموضوع أكثر من النقاشات الدينيّة والأخلاقيّة خلال المؤتمر ليرى ما مدى تقدّمه.
واختتم د. جون بالقول أنّه من المهمّ للأشخاص غير المتخصصين بالحقل العلمي أن يفهموا هدف هذه الأبحاث وما عملها ويدعموها، فكلّما تزداد نسبة الإهتمام عند الناس بشأن المناقشات الطبيّية كلما تنخفض نسبة سوء فهمهم للموضوع ويسعون أكثر إلى معرفة ما يمكن لهذه الأبحاث أن تحقّقه في المستقبل ويحصل الخبراء على الدعم الحكومي الذي يحتاجون إليه.