أعلن رئيس أساقفة فرنسا الكاردينال أندريه فان تروا ورئيس مجلس أساقفة فرنسا خلال افتتاح الجمعية العامة لأساقفة فرنسا في باريس يوم الثلاثاء 16 أبريل 2013 أنه يجب أن نغيّر ممارساتنا كي تتوافق مع أقوالنا وهذا يعني أن ننخرط بشكل إيجابي في الأفعال التي يمكن أن تغير الوضع على المدى الطويل.
شدد الكاردينال أنه يجب على الجميع أن يدهوا البشرى السارة تلمس قلوبهم ولا ينتظروا أية قوانين مدنية لتحدد لهم كيفية النظر الى الآخر، بل أن يبحثوا في أعماقهم عن الدواف الكامنة وراء سلوكهم…كذلك تحدث عن انتخاب البابا فرنسيس واصفًا إياه “بالعلامة الفارقة في حياة الكنيسة”، وأكد عن “الشراكة العميقة” التي تربط كهنة فرنسا بالبابا وأكد بأنهم يصلون له دائمًا.
في حديثه عن الحبرية الجديدة تطرق الكاردينال الى استقالة بندكتس السادس عشر قائلًا أنه وبحسب معرفتهم جميعًا بالبابا الفخري فهم واثقون بأنه قام بالأفضل لخير الكنيسة. وأضاف بأنهم لم يفقدوا أبدًا رجاءهم بل تمسكوا به وانتهى الكونكلاف باختيار البابا فرنسيس فقال: “الله لا يهمل كنيسته أبدًا.” كذلك تكلم الكاردينال عن كثافة الصلاة في الأيام التي سبقت الكونكلاف وروح الأخوة التي هيمنت على الكرادلة، وكل واحد منهم كان يسعى لتتميم مشيئة الله في اختياره. كما أشاد أيضًا بالطريقة التي تولى بها البابا فرنسيس مهامه كأسقف روما، وكيف أنه يدعو الى عدم إطلاق أحكام عنيفة بل زرع الرحمة والرجاء.
الى جانب ذلك تحدث رئيس الأساقفة عن التزامهم بالتبشير الجديد فقال أنه يعيشون في محتمع متغيّر دائما مشيرًا الى الانقسامات التي خلفها مشروع قانون اتاحة زواج المثليين. وهذا برأيه ما أظهر أن الأفكار تختلف من شخص الى آخر، وهذا ما تهدف اليه الحياة الاجتماعية، إنها تهدف على جعل الأشخاص المختلفين يتعايشون معًا بسلام لا بعنف. في الواقع، أعرب الكاردينال عن رأيه إزاء زواج المثليين قائلًا بأنه يخفي الهوية الجنسية، ومن الممكن أن يسبب مشاكل على الصعيد الاجتماعي في المستقبل فكان من الواجب التنبه لذلك قبل اطلاق المشروع.
ثم أضاف الكاردينال بأنه لكي نتعايش مع اختلافاتنا علينا أن نتجذر بالمسيح، وتساءل، “لماذا ندافع عن الزواج بين الرجل والمرأة إن لم نكن حقًّا مقتنعين به؟ ولماذا ندافع عن كرامة الأجنة ن كان المسيحيون يمارسون الإجهاض في حياتهم؟” وطالب ألا يسكت أحد أمام المخاطر التي تطيح بالمجتمع “كالتحرر الجنسي، والإجهاض، والموت الرحيم…”
أما عن برنامج العمل فقال الكاردينال فان تروا أنه هناك ثلاث مواضيع رئيسية وهي: “حالة التعليم الكاثوليكي، الشماس الدائم، والفريق الذي يعمل على وجود الكاثوليك في المجتمع المعاصر.” كما ستجري انتخابات لبعض المناصب. أخيرًا شكر الكاردينال الأساقفة على منحه ثقتهم كي يترأس المجلس.