البطريرك الراعي يلتقي برئيسة الجمهورية الأرجنتينية

زيارة البطريرك الراعي الى الارجنتين – الاثنين ١٥ نيسان ٢٠١٣

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

التقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء الاثنين ١٥ نيسان ٢٠١٣، رئيسة الجمهورية الأرجنتينية كريستينا كرشنر يرافقه المطران شربل مرعي راعي أبرشية الارجنتين، المطران بولس صياح النائب البطريركي العام ، الاب العام ايلي ماضي، سفير لبنان في الارجنتين انطونيو عنداري، ومدير الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي وليد غياض كما حضر اللقاء وزير الصحة خوان منصور ووزير الشؤون الدينية. في بداية اللقاء شكر غبطته لرئيسة الجمهورية ما قدمته بلادها للبنان وللبنانيين الذين هاجروا الى الارجنتين وقد انصهروا كمواطنين مجلّين في مجتمعهم الجديد، وساهموا في ازدهاره وعمرانه. كما هنأها ومن خلالها الشعب الارجنتيني على انتخاب البابا فرنسيس خليفة لبطرس. وعرض غبطته لتداعيات ما يجري في المنطقة على لبنان وخصوصًا قضية اللاجئين السوريين ودور الاسرة الدولية والدول المجاورة في تخفيف الاعباء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية عن كاهل لبنان جراء ذلك. من جهتها عبّرت الرئيسة كرشنر عن سرورها الكبير بزيارة الكردينال الراعي الى الارجنتين منوهة بما يقوم به من اجل إحلال السلام في الشرق الاوسط وحماية اهله وقالت ان الراعي الصالح هو الذي لا يترك خرافه خرافه ويعمل على إبعاد الأذى عنها وعلى حمايتها وانا ادعم عملكم في الاتجاه عينه.  وأبدت الرئيسة الأرجنتينية أعجابها بلبنان وبشعبه وتقديرها الكبير للارجنتينيين المتحدرين من اصل لبناني.. وعرضت في قراءة موضوعية لنظرتها الى الاوضاع في الشرق الاوسط  لافتة الى وجوب ايجاد الحلول السياسية لأحداث الشرق الاوسط والى اولولية الحوار واحترام حقوق الانسان والحريات العامة.  

وكان البطريرك الراعي قد استهل اليوم الرابع من زيارته الراعوية الى الارجنتين بالذبيحة الالهية في كاتدرائية مار مارون ثم التقى عددا من الإعلاميين في لقاء صحافي تحدث فيه عن العلاقات بين لبنان والأرجنتين وعن الخدمة الراعوية وعن الأمنيات الكبيرة التي يحملها البابا فرنسيس في خدمة الكنيسة وواجب مساعدة الفقراء والمعوزين كما تناول الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط ودور لبنان في تقديم نموذج مميز في العيش المسيحي الاسلامي وفي نشر ثقافة حقوق الانسان والحريات العامة والديمقراطية. 

وبعد الظهر زار الكردينال الراعي النادي اللبناني الذي تأسس سنة ١٩٣٦ وكان اول بيت للسفارة اللبنانية في الارجنتين، وكان في استقباله اعضاء اللجنة الادارية وعدد من ابناء الجالية اللبنانية. ثم القيت كلمات ترحيبية فتحدث رئيس النادي خوسيه عساف متوجها الى غبطته قائلاً: “انه لشرف عظيم وفخر كبير ان نستضيفكم في هذا البيت اللبناني ونحن نعرف اهمية موقعكم ودوركم في لبنان والشرق الاوسط على كافة الاصعدة، خصوصًا الدفاع عن الحريات ووحدة المسيحيين. ونحن نعبر لكم اليوم عن اعتزازنا لكوننا ننتمي الى لبنان، وعن حبنا وشغفنا له ونشكر آباءنا وأجدادنا الذين نقلوا إلينا حب الله ولبنان والكنيسة المارونية”. ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في بيونس ايرس خوليو عفيف قال فيها:” حين انتخب قداسة البابا فرنسيس قال في اول كلمة له، لقد ذهب الكرادلة الى آخر الدنيا واحضروا بابا من هناك، ونحن نقول لكم اليوم ان غبطتكم اتيتم الى أخر الدنيا لتصلوها بأوّلها محبة بأبنائكم الموارنة وبشعبكم اللبناني”. وفي كلمته حيا الكردينال الراعي وحدة اللبنانيين ومحبتهم من خلال النادي اللبناني وتعاونهم مع كنيستهم ونشاطاتهم معتبرًا ان العائلة هي حجر الزاوية في المجتمع. واضاف: ” افرح معكم بأنكم كأرجنتينيين ساهمتم في اعطاء الكنيسة بابا جديد ولهذا نحن مدعوون لمساعدة البابا فرنسيس بصلواتنا وتحقيق ارادته بسماع تعليمه وارشاداته والعمل بضوئها وبحسب برامجه. هذا البابا شعاره خدمة الفقراء ونحن مدعوون للسير خلفه في هذه الخدمة. وكلبنانيين أدعوكم للمحافظة على هويتكم اللبنانية وانتمائكم للبنان والعمل لاستعادة الجنسية اللبنانية التي تغنيكم وتشرفكم وتحفظ حقوقكم المدنية والسياسية في وطنكم العزيز وهذا ربح لكم. لذا ادعو كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين للحصول على جنسيتهم اللبنانية لحماية لبنان الرسالة، وطن التعايش والحوار والاخوّة”.

ومساء زار الكردينال الراعي والوفد المرافق رسالة الرهبانية المريمية المارونية في رعية سيدة لبنان وكان في استقباله الرئيس العام الاباتي بطرس طربيه ورئيس الرسالة الاب عمانوئيل يونس ومعاونه الاب ميلاد انطون وعدد من الكهنة والرهبان. وبعد صلاة المساء في الكنيسة جال غبطته على الدير وعلى المدرسة واطلع على أوضاعهما واستمع من الآباء الى التحديات التي تواجههم في عملهم الروحي والراعوية والتربوي. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير