فرنسا: المسيحييون ليسوا متعصبين!

خطاب الكاردينال فانتروا

Share this Entry

صرّح الكاردينال فانتروا قائلاً: “إنّ مثال رسالتنا في هذا العالم هو ليس مثال متعصبين إنما مثال المسيح”.

بمناسبة انعقاد الجمعية العامة لمجلس أساقفة فرنسا في باريس (16 – 18 أبريل 2013)، ألقى الكاردينال أندريه فانتروا، رئيس المجلس ورئيس أساقفة  باريس يوم الخميس 18 أبريل خطاب الاختتام في تمام الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر.

إنّه تأكيد ظهر في جوّ إجتماعي متوتّر يسوده الخوف من تفاقم الأصوات التي تتوافق مع موضوع الزواج والتبني “للجميع” وتجذُّر فهم الإنسانية والعائلة والنسب بعيدًا عن منطق الإنجيل.

“إنّ مثال رسالتنا في العالم هو ليس مثال المتعصّبين وإنما مثال المسيح الذي أبقى دائمًا على إخفاء دعوته من أجل حياة كاملة عبر البحث عن السلطة”.

يشدّد رئيس الاساقفة على ركائز الإنجيل: “لا يمكن لأي عمل نابع من الكراهية أو مسبّبها أن يجسّد إنجيل المسيح”.

إنه ينأى بنفسه عن كلّ تطرّف: “لا يمكن للتطرّف أن يدّعي اتباع الكنيسة. بل على العكس، فهو يشوّه الصورة بين الناس”.

وفي الوقت نفسه، أشاد رئيس مجلس أساقفة فرنسا – الذي سيخلفه المطران جورج بونتييه في يوليو القادم – بعمل المسيحيين الدؤوب الملتزمين لصالح الخير العام للمجتمع.

“نعتقد بأنّ كلّ واحد وواحدة من معاصرينا يمكن أن يؤثّر في الآخرين وذلك يتجذّر وينمو من خلال الاختبار الذي نقوم به كلّ يوم في لقاءاتنا الرعوية”.

كما يستشهد بأمثال لهذه الالتزامات – المعذّبون والأطراف السياسية والالتزام الاجتماعي والخيري، العائلات والشبيبة والخدمات – من أجل تشجيعهم. “إنّ الحياة ليست سهلة على أي واحد منهم. وإنما إيمانهم يساعدهم على المواجهة وعدم اليأس. علينا أن نشجّع هؤلاء الرجال وتلك النساء في شهادتهم للإنجيل. نحمد الرب على محبته ورحمته. ونجرؤ على تذكيركم بمهمة كنيستنا الأساسية بناءً على التزامهم وشهادتهم: “بشّروا المساكين وأعلنوا سنة رضا عند الرب”.

شدّد الكاردينال فانتروا أنّ دعوات المطارنة ترتكز أيضًا على المنطق والمسؤولية والوعي وخدمة الخير العام وجعل المجتمع أفضل: هذه الرسالة الأساسية “هي الأساس الدائم للالتزامنا بالخدمة. إنها المصدر الأساسي لدعائنا للمنطق. إنّ مقاربتنا للمشاكل لم تقدها يومًا الرغبة بالسيطرة على المعارضين من خلال العنف إن بالكلام أو بالفعل. بل على العكس، نحن نحاول أن نوقظ زملاءنا على مسؤوليتهم بناءً على  قدرة الوعي البشري من أجل معرفة الأفضل واختياره”.

***

نقلته الى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية     

Share this Entry

Anita Bourdin

Journaliste française accréditée près le Saint-Siège depuis 1995. Rédactrice en chef de fr.zenit.org. Elle a lancé le service français Zenit en janvier 1999. Master en journalisme (Bruxelles). Maîtrise en lettres classiques (Paris). Habilitation au doctorat en théologie biblique (Rome). Correspondante à Rome de Radio Espérance.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير