نتيجة الخبر الذي توارد أمس بشأن اختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكس والمطران بولس اليازجي ميتروبوليت حلب للروم الأرثوذكس، أعرب لنا مصدر موثوق في المكان أن الحدث المؤلم “أدخل الرعب في قلوب المسيحيين في حلب، واصبح السؤال الذي يطرح ذاته اليوم: ما هو مصيرنا في حلب؟
وأضاف المصدر عينه، وقد رغب بعدم الإفصاح عن هويته: “عندما يسأل الناس الكهنة متى ستنتهي هذه المرحلة، الجواب مبهم: فهناك حالة “فوضى منظمة”!”.
ثم أردف: “كمسيحيين في حلب لا نعرف ماذا يجري فعلاً ولا نجد أي بصيص نور من أجل المستقبل. ولكن تبقى لنا كلمات يسوع المعزية: اثبتوا فيّ. ولكن إن كانت مشيئة الرب أن نسلك كمسيحيين شرقيين درب القداسة، فلتكن مشيئته”.
الأب ميشال كيال
إلى جانب المطرانين، لا يجب أن ننسى مخطوفين كثيرين من مسلمين ومسيحيين، ومن بينهم أيضًا كهنة.
فهناك الأب ميشال كيال، كاهن شاب من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، يبلغ مع العمر 27 عامًا، ولم يمض على سيامته الكهنوتية أكثر من عام. وقد خُطف معه الأب ماهر محفوظ، من طائفة الروم الأرثوذكس، وهو رئيس دير القديس جاورجيوس في ضواحي حمص.
وكان الأب كيال في طريقه إلى روما عندما خُطف في طريقه إلى لبنان على بُعد نحو 20 كلم صوب لبنان. وذلك في 9 فبراير الماضي.
درس الأب ميشال في روما وهو مختص في القانون الكنسي ويعمل في المحكمة الكنسية في حلب، كقاضي مستشار.
كان الكاهن الأرمني يعمل مع النازحين في مجال المساعدات والإغاثة الإنسانية، دون تفريق بين مسيحي ومسلم. فقد عمل في مدرستين للنازحين حيث أشرف على مداواة المرضى وإطعام الجياع. كما وعمل أيضًا في مجال مساعدة أبناء طائفة الأرمن الكاثوليك.
لم يتم حتى الآن الكشف عن هوية الجهة الخاطفة ومنذ شهر لم يتم التفاوض على أي شيء.