بدأت تحركات الموفد الخاص للأمم المتحدة من أجل سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بعد أن قام مسلحون أمس الاثنين بخطف متروبوليت حلب والاسكندرون للروم الارثوذكس رئيس الأساقفة بولس اليازجي ومتروبوليت حلب للسريان الارثوذكس رئيس الأساقفة غريغوريوس يوحنا ابرهيم على مشارف مدينة حلب، بالقرب من المنصور، وهي من أخطر المناطق السورية.
هذا وقد أعلم ممثلو المجلس السرياني العالمي أنهم توجهوا صوب منطقة الجهات الخاطفة لكي يعرفوا مطالبهم، إلا أنهم أُرغموا على رجوع أدراجهم نظرًا لشدة خطورة المنطقة.
هذا ويعمل رئيس الخارجية اليوناني على محاولة إطلاق سراح الأسقفين من يد العصابة الإرهابية. هذا وقد تم اختطاف الكثير من المسيحيين السريان في السنتين الأخيرتين طلبًا للفدية.
وكان المطران غريغوريوس يوحنا ابراهيم قد خُطف مرة سابقة في شهر يناير الماضي.
وحتى الآن لم يصدر أي طلب فدية، ولذا ترجح مصادر المجلس السرياني العالمي بأن الخاطفين سيطلبون إخلاء سبيل بعض مقاتليهم مقابل إطلاق سراح رجلي الدين المسالمَين.
وقد صرحت بعض المصادر أن هوية الخاطفين قد لا تكون سورية بل شيشانية، ولكن لم يرد أي تأكيد يثبت صحة هذه المعلومات.
وكان الميتروبوليت إبراهيم قد صرح في شهر فبراير، بعد أسابيع من إطلاق سراحه، أنه لا يغادر مدينة حلب لأن وجوده “يمنح الناس بعضًا من الاطمئنان”. وفي حديث إلى موقع “عالم بلا حدود”، أجراه معه المهندس باسل قس نصر الله، صرح إبراهيم بأن يفضل أن يكون “شهيدًا في حلب ولا شريدًا في العالم”.