قام متطرّفون إسلاميون بالهجوم على مراسيم جنازة أُجريت في كاتدرائيّة القديس مرقس القبطيّة الأرثوذكسيّة في 7 أبريل في القاهرة وحمت الشرطة المهاجمين وذلك بحسب بيان وردنا من مؤسسّة “عون الكنيسة المتألمة”.
في كلامٍ للأب رفيق غريش كُتب في هذا البيان، جاء أنّ الشرطة كانت تعلم بتهديد المهاجمين المجهولي الهويّة بتعطيل الجنازة ولم تقف أمام الكاتدرائيّة لحماية المسيحيّين من رشق الحجارة وقنابل المولوتوف، إذ أنّها وصلت إلى المكان بعد ساعاتين من الهجوم وقامت بحماية المتطرفين الإسلاميين وخلّف هذا الهجوم قتيلين و90 جريحًا من مشيعين الجنازة. وأدان هذا الهجوم رئيس أساقفة الأقباط الكاثوليك كيرلس وليم سمعان والمدبّر البطريركي للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، خلال مقابلة مع مؤسسة “عون الكنيسة المتألمة”، وأردف معربًا عن صدمته من هذا الهجوم غير المتوقّع وغير المكشوف عن دوافعه الحقيقيّة، لأنّ كاتدرائيّة القديس مرقس تعدّ رمزًا مهمًّا للمصريين. وفي اتصالٍ مع الرئيس المصري محمد مرسي، العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين، أعرب هذا الأخير عن تضامنه مع البطريرك تواضرس الثاني للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسية. زد على ذلك أنّ الأب غريش شدّد على تضامن وتعاطف المسلمين المعتدلين مع الجماعة المسيحيّة وخجلهم من هذا الهجوم وأكّد شيوخ من أهمّ مؤسسة سنيّة، جامعة الأزهر التي زارها غريش مؤخّرًا، أنّ هذا الهجوم لا صلة له إطلاقًا مع الدين الإسلاميّ وتابع بالقول أنّها لنعمة أن يكونوا على توافق مع الكنائس الأرثوذكسيّة والبروتستانيّة وأنّهم يُجرون إتّصالات معهم بشكلٍ متواصلٍ وأنّ العلاقات مع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة تحسّنت منذ إنتخاب البطريرك تواضرس الثاني في شهر نوفمبر 2012 وموت البابا شنوده الثالث.
واختتم قائلًا بأنّه إثر هذا الإنتخاب تبدّلت تمامًا العلاقات والأجواء بين الأقباط الأرثوذكس والكاثوليك إذ قام البطريرك تواضرس الثاني بحضور تنصيل إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك الجديد وينوي بابا الأقباط زيارة البابا فرنسيس.