تمحورت المواضيع الأساسيّة في مؤتمر “تيد إكس” للحريّة الدينيّة حول نقاط عدّة أهمّها حوار ما بين الأديان العلاقة بين الإيمان والعلم ووحدة العالم حول الجمال.
“تيد إكس” هو مشروع عالمي لا يبغي الربح ويعمل على تعزيز نشر الأفكار المهمّة يتخلّله عرض يُقدّم في أقل من 18 دقيقة ولقد جاء هذا المؤتمر تحت رعاية المجلس البابوي للثقافة وبمبادرة من مجلس حوار العلماء.
وبحث المؤتمر في موضوع الحرية الدينية في مجتمع اليوم وشارك فيه مجموعة متنوعة من علماء وقادة من مختلف الأديان ومغنية بوب ورياضي. وكان من بين المحاضرين الرئيسيين مراسلة زينيت الخاصة في روما إليزابيث ليف ومستشار الأديان لرئيس الحاخامية في إسرائيل الحاخام ديفيد روزن.
وتحدث الحاخام روزينول عن أهمية مؤتمرات كمؤتمر “تيد إكس” لتعزيز الحوار بين الأديان. وقال لزينيت. “إنّ المؤتمر وسيلة فعّالة جدًّا لنقل الأفكار في جميع أنحاء العالم. وهو فرصة عظيمة لنقل رسائل دينية عميقة كأهمية اللقاء بين الأديان”.
وأضاف قائلًا “إنّ الحوار بين الأديان هو بمثابة صناعة تتطوّر بسرعة هائلة ونحن لا نملك الموارد الكافية للاستجابة لهذا التطوّر.
وأقرّ الحاخام أنّ اللغة المستخدمة لتعزيز الحوار بين الأديان اليوم هي إلى حد ما مأخوذة من العالم المالي. ولكن عندما تتمعّن في هذه المصطلحات تكتشف أنّ معناها بسيط جدًّا فالرسملة تعني الاستفادة الكاملة من الشيء. واللغة هنا هي مجرد وسيلة مختلفة للقول إنّنا بحاجة للاستفادة من جميع الموارد لنكون “نعمةً” قدر الإمكان”.
وتحدّثت ليف وهي مؤرّخة فنيّة عن دور الجمال في الحوار عن الحريّة الدينيّة. وقالت في تصريح لزينيت “الجمال يجلب الحوار ولهذا الجمال إمكانية خلق ظروف تحثّ المرء على الإيمان أنّه لا زال هناك أشياء جيدة في هذا العالم.”
وأشارت ليف إلى الناس الذين يجولون في متاحف الفاتيكان رافعين رأسهم مذهولين ومندهشين بالأعمال الفنيّة الجميلة فالعالم يرغب بالدّهشة والجمال.
وأنهت قائلةَ “هذا ما هو عليه مؤتمر “تيد إكس”. فالناس يجلسون في انتظار شيء ما في انتظار معلومة تُدهشهم فهم يحبّون الذهول ويساعدهم هذا الشعور بالدهشة ليكونوا أكثر انفتاحًا على بعضهم”.
***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة-ـ وكالة زينيت العالميّة