نظّمت مؤسّسة “عون الكنيسة المتألمة” حدثًا في 23 أبريل في كنيسة القديس مرقس شمال لندن، وجّهت خلالها الوزيرة السابقة آن ويديكومب رسالةً إلى 200 شخص ليكونوا حذيرين جدًّا من الإضطهاد الذي يُمارس عليهم وطلبت منهم أن يحثّوا الحكومة البريطانيّة على الدفاع عن المسيحيّين في الخارج وذلك بحسب ما وردنا من مؤسسة “عون الكنيسة المتألمة”.
وأشار الصحفيّ جون نيوتن في مقالٍ له إلى أنّ الوزيرة السابقة آن، التي عيّنتها مؤسسة “عون الكنيسة المتألمة” لتكون ممثلةً خاصّة عن بريطانيا في ما يتعلّق بالحريّة الدينيّة، قالت، في حديثٍ لها بمناسبة الذكرى الـ20 من إعتناقها الكاثوليكيّة، أنّه يجب على بريطانيا إمعان النظر في المشاكل التي تحدث في داخلها كارتفاع نسبة التعصب والتهميش من المسيحيّين ونحوهم، وطالبت الحكومة البريطانية أن تحدّ مساعداتها للدول حيث يُضطهد المسيحيّين، إمّا في التراجع عن مساعدتها أو تخفيفها، وأضافت أن هذه الحكومة سترى ما إن كان لتلك الدول سجلًا من إضطهاد المثليين جنسيًّا أو التغاضي عنهم وذلك بعد أن دقّقت في ميزانيّة مساعداتها. وتساءلت كيف أن دولة ما تسمح لقوّاتها ووكالاتها في القانون أن تسهم في تعزيز إضطهاد مجموعة معيّنة من الناس، وتابعت أنّه يجب ممارسة الضغط أكثر على الحكومة البريطانيّة ليس من أجل حدّ مساعداتها بل من أجل زيادتها بطريقة دبلوماسيّة وأفضل وسيلة هي توجيه رسالة شخصيّة عن بلدٍ معيّن إلى وزير البلد. وبالعودة إلى بريطانيا، يمكن التخلي عن عقائدنا إن زاد تشريع المساواة الذي يدفع إلى إضطهاد المسيحيّين ورفض إهانة العقائد الأخرى. وستتفاقم الأمور إن لم نقاومها إذ أنّ إضطهاد غير المسيحييّن هي مسألة جديدة في بريطانيا وذكّرت أنّ هناك تعصّب على المسيحيّين في أماكن العمل على سبيل المثال، تمّ تخفيض رتبة أحد العاملين جرّاء نقد زواج المثليّين وتأديب موظّف آخر بسبب إرتداء صليب صغير الحجم أثناء العمل مع العلم أنّه من الممكن أن يكون هناك موظفة ترتدي الحجاب وآخر يرتدي عمّامة. وبكلّ بساطة، يسهم رفضنا جميعًا لممارسة عقائدنا بالخفاء في إنعاش الدين المسيحي في هذا البلد.
وختمت قائلة أنّها سعيدة في مساعدة هذه المؤسسة الخيريّة من أجل تحقيق أمور مثمرة بشأن إضطهاد المسيحيّين.