أجرت وكالة زينيت مقابلة مع دانيال فيدوريكا الذي أسّس وأخيه ألكسندر، في العام 2002، فرقة “سكيثيان” حيث روى عن مساهمة الفرقة في مساعدة موسيقيّين آخرين في تعزيز ثقافة الحياة عبر مشروع جديد سُمّي بـ”ميدان القرية” يعكس ما سمّاه بندكتس السادس عشر “إقتصاد الكرم”، وذلك بعد أن شجّعها المطران تشارلز شابوت للإنخراط أكثر في التبشير الجديد.
إنّ الأسلوب الموسيقي لهذه الفرقة واسع النطاق، إذ أنّه من أصل سلتيّ وممزوج بتقاليد شعبيّة قديمة من حول العالم وانضمّ إليها حاليًّا جوزيف كروسبي، وأندرو طوي وبن دافيد وارنر. وأشار دانيال إلى أن تراثهما الشرقي جعلهما يضيفان إلى أسلوب هذه الفرقة الأساليب التالية: البلوغراس، والزيدكو والمعاصر. وما أدّى إلى ثبات هذه الفرقة هو سوق العلمانيّة، فربطا العلاقات الكاثوليكيّة بالمكان حيث كبرا وبفضل والديهما، نمت فيهما علاقة حقيقيّة مع الله وتذكّر دانيال عندما ذهب إلى الرهبنة الكرمليّة وقدّم إخلاصه للوجه المقدّس وصلّى، كلّ ليلة، إلى الأمّ تيريزا وراهباتها. وبعد ذلك أصبحت والدته مديرة جوقة راهبات الدومينيكان للقديسة مريم، أمّ الإفخارستيا. كما روى دانيال أنّ الفرقة ذهبت إلى فيلادلفيا هذه السنة، بدعوة من أخوات الفقير الصغيرات، من أجل جمع تبرعّات لإنجاز رسالتهنّ حيث بحثت الفرقة عن مكانٍ مناسبٍ لشهر القديس باتريك فكان أعضاؤها نجومًا في دورة مهرجان سلتيّة وفرحوا في المشاركة في إيصال قصّة الأخوات إلى مشجعيهم الذين استمتعوا بمشاهدة عرض تحت عنوان “أخوات الفقير الصغيرات” وأحبّت الأخوات ذلك كثيرًا. وأضاف إلى أنّهم إنتعشوا بروح الإنفتاح والكرم خلال أكثر من 1200 عرض لدعم قضيّة مهمّة وعكست هذه العروض مجتمعًا حقيقيًّا من صغار وكبار في السن.
وختم دانيال قائلًا أنّ مشروعهم الجديد يهدف إلى تعزيز الإيمان وثقافة الحياة المزدهرة من خلال دعم فنّانين يؤمنون بتعاليم المسيح كما يهدف إلى مساعدة فنّانين، يضطرون إلى إعتزال الفن بسبب الزواج وإنجاب الأطفال، للإستمرار في المساهمة في ثقافة الحياة وتمنّى أن تشكل الجماهير صداقات جديدة ووحدات أخرى من العيش والتبشير بإخلاص وذكر بأنّهم سيزورون، بعد كلّ عرض، جمعيّة خيريّة معيّنة.