إنّ للبابا فرنسيس شعبية كبيرة خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية وبالأخص في روسيا وبحسب استطلاع أقيم مؤخرًا، فإنّ روسيا ترحّب بزيارة من البابا الى البطريرك كيرلس الأوّل.

وقد كشفت وكالة إنترفاكس عن واقع نتيجة استطلاع قام به علماء الاجتماع في "مركز ليفادا" في 130 مجمّعًا من 45 منطقة من الاتحاد الروسي وتمّ نشره في 12 أبريل.

فيمكن ل71 في المئة من السكّان أن يرحّبوا بهذا الحدث ويتوقّعون تحسّن العلاقات بين الكاثوليك والأرثوذكس. في المقابل، 9 في المئة من المستطلعين لا يرغبون في الوقت الحالي بالقيام بمثل هذه الزيارة.

كذلك يشير الاستطلاع بأنّ غالبيّة الروس يعتقدون بأنّ العلاقات القائمة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية ستتحسّن: 58 في المئة من المستطلعين يقيّمون العلاقات الحالية "بالطبيعيّة" و9 في المئة منهم "بالوديّة" في حين أنّ جزءًا صغيرًا منهم يجدونها "باردة".

بالنسبة الى بطريركية موسكو، فإنّ لقاء كهذا يتّسم بأهمية تاريخية، من الضروري أن يكون " محضَّرًا بشكل جيد من كلا الجانبين".

من جانبه، أرسل بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيرلّس الأوّل، برسالة هنّأ فيها البابا فرنسيس على انتخابه. وقال له "نأمل بالحفاظ على العلاقات الجيدة بين الكاثوليك والأرثوذكس وأن نتعاون من أجل مساعدة الفقراء".

وقد أصرّ البطريرك: "ينبغي أن يكون الانتباه بالفقراء والمعذّبين من أولويّات الكنيسة لدى الكاثوليك والأرثوذكس".

كذلك تمنّى المتروبوليت هيلاريون، رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنيسة الأرثوذكسية، أن يعزّز البابا فرنسيس العلاقات الحسنة فيما بعد بين الأرثوذكس والكاثوليك بالنظر الى "النتائج الممتازة" التي أُحرزت خلال حبريّة بندكتس السادس عشر.

وقد قام البابا في الأرجنتين، عندما كان رئيس أساقفة في بيونس آيرس، بعلاقات متينة وودية مع رجال الدين الأرثوذكس في المدينة.

وقد شهد الأسقف جان، المسؤول عن الكنيسة الأرثوذكسية في خارج روسيا والقائمة في عاصمة الأرجنتين بأنّ الكاردينال خورخيه ماريو بيرغوليو قد أنشأ "علاقات ممتازة أيضًا مع الكنيسة اليونانية الكاثوليكية".

أما من جهة البطريرك برتلماوس الأوّل، فإنّنا نذكر بأنّه كان الرئيس الروحي الأوّل للكنيسة الأرثوذكسية وبطريرك القسطنطينية منذ العام 1054، فقد حضر القداس الاحتفالي الأول للبابا مما يشكّل رمزًا مهمًا للالتزامه بتعزيز الحوار المسكوني.

"مركز ليفادا" هو قطب البحث الإجتماعي الروسي وغير الحكومي الذي أسسه عالم الاجتماع يوري ليفادا (1930 – 2006).

***

نقلته الى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية

في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين البابا يطلق نداء من أجل الإفراج عن الأسقفين يازجي وإبراهيم المختطفين في سورية

في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين أطلق قداسة البابا فرنسيس نداء من أجل الإفراج عن الأسقفين يازجي وابراهيم المختطفين في سورية. قال الحبر الأعظم: إن اختطاف متروبوليت الروم الأرثوذكس ومتروبوليت السريان الأرثوذكس في حلب، واللذين وردت أنباء متضاربة بشأن إطلاق سراحهما، يشكل علامة إضافية للوضع المأساوي الذي تجتازه الأمة السورية العزيزة حيث ما يزال العنف والسلاح يزرعان الموت والألم. وإذ أتذكر بصلواتي الأسقفين كي يعودا في أقرب وقت إلى جماعتيهما، أسأل الله أن ينير القلوب. وأجدد الدعوة التي أطلقتها يوم عيد الفصح كي يوضع حد لإراقة الدماء، وتُقدم المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان ويتم التوصل في أسرع وقت إلى حل سياسي للأزمة. بعدها قال البابا إنه يتوجه بفكره إلى رئيس أساقفة ساساري وعمال شركة “إي أون” آملا أن يتم التوصل إلى حل لمشكلة التوظيف في إطار احترام حقوق الجميع، لاسيما العائلات، لافتا إلى صعوبة الوضع في سردينيا وإيطاليا كلها.

الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تسعى لتحديد مكان المطرانين المخطوفين

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، اليوم، أنها تسعى لتحديد مكان المطرانين المخطوفين في سوريا، وتدعو المنظمات الدولية إلى المساهمة في الإفراج عنهما في أسرع وقت ممكن.
وقال المطران هيلاريون، مسؤول العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو للصحافيين في موسكو، إن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تقوم باتخاذ الإجراءات الهادفة إلى تحديد مكان وجود اثنين من رجال الدين المسيحيين الكبار اللذين خطفهما مسلّحون في سوريا، ومن أجل مساعدتهما والإفراج عنهما في أسرع وقت، في إشارة إلى مطران السريان الأرثوذكس في حلب يوحنا إبرهيم ومطران الروم الأرثوذكس في حلب بولس يازجي أمس.
وأضاف: “أعتقد أن المجتمع الدولي وممثلي المنظمات الحقوقية والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة والسلطات في الدول التي لها علاقة بالحوادث في سوريا، يجب أن يوحدوا جهودهم من أجل تحقيق هذا الهدف”.
واعتبر المطران أن اختطاف إبرهيم ويازجي يدل مرة أخرى على ضرورة وقف سفك الدماء في سوريا في أسرع وقت، مشدداً على أن “الحوار السياسي مهما كان صعباً، هو الطريق الوحيد للخروج من هذا الوضع”.
وختم قائلاً إنه “لا يمكن تبرير ما تقوم به دول الغرب من تسليح القتلة والخاطفين والمتطرفين في سوريا، بأي أهداف سياسية بعيدة المدى. أننا نأمل في عودة المطرانين المخطوفين من الأسر، ونصلي من أجلهم وندعو للشعب السوري بأكمله”.