نيّتان ركّز البابا على الصلاة من أجلهما في شهر تمّوز: اليوم العالمي للشبيبة الذي سيحدث في ريو البرازيل لكي يشجّع كلّ الشباب المسيحيين على أن يكونوا رسلاً للإنجيل ومبشّرين به. أما النية الثانية فتمحورت حول التبشير في القارة الآسيوية مركّزًا على أن تكون الأبواب مفتوحة أمام رسل الإنجيل.
كما لم ينسَ البابا أن يذكر الصلاة من أجل المعلّمين وما يحمل التعليم من تحدّيات فخصّص شهر آب للصلاة على هذه النيّة حتى يقدر الأهل والمعلّمون أن يساعدوا الأجيال الجديدة على النمو بضمير مستقيم وحياة متناغمة.
وكان قد التقى البابا فرنسيس أولادًا من مدارس يسوعية ودعا المعلّمين على أن يكونوا “شاهدون على أن أقوالهم في حياتهم” فبحسب رأيه يصعب على المعلّم أن يقوم برسالة التعليم إن لم يكن يملك التناغم في حياته. وتحدّث عن خبرته عندما مارس التعليم والتنشئة في المدارس الخاصة مشيرًا الى صعوبة تناغم أقواله مع حياته وجعلها على مثال المعلّم والصديق يسوع.
واستشهد بقول البابا بولس السادس الذي قال يومًا: “إنّ العالم ليس بحاجة الى معلّمين بل الى شهود”. من هنا ركّز البابا على ضرورة جعل حياتنا الخاصة شهادة حية للإنجيل فهذا هو السبيل الوحيد الذي يساعد الآخرين على الانخراط بقوّة الروح القدس في حياة المسيح فلا نقف أبدًا عائقًا أمام عمل الروح القدس.
وتابع البابا فرنسيس قائلاً: التعليم هو مساعدة الشباب على النمو والمحافظة على شخصهم فيتحلّوا أكثر بالإنسانية. إنه مغامرة والتزام يتطلّبان الكثير من الوقت والحضور.
واختتم قائلاً: “إنّ المعلّم الحقيقي هو شاهد يترك حياته تنعكس على كل ما يقوم به مطبّقًا أقواله على أفعاله”.