تقول الرواية بأن عام 1717، خرج ثلاثة صيادين برازيليين، وهم دومينغوس غراسيا، فيليب بدروسو وجون ألفيس من ولاية سان باولو للصيد في نهر بارايبا. كان يجب عليهم جلب السمك الذي سيشكل المأدبة في حفل تكريم أسومار الغني جدّا وحاكم الولاية بيدرو دي ألميدا.
وبعد عدّة محاولات لصيد السمك، انتهت بالفشل، قرّروا التقدم بالمياه، حتى أصبحت شبكتهم ثقيلة جدّاً، فاعتقدوا بأنهم قد اصطادوا الكثير من السمك. ولكن عندما أخرجوا الشبكة اكتشفوا بأنه كان تمثال للعذراء.
لقد اعتبر الصيادون بأنها علامة من العذراء وقرروا رمي الشبكة من جديد، التي جمعت الكثير من السمك.
منذ ذلك الوقت بقي تمثال العذراء في بيت بريدروزو، حيث كانت تجتمع أعداد كبيرة من الشعب لتصلّي للعذراء مريم، بعدها نقل التمثال إلى كنيسة القديس بولس. وهو اليوم يجمع أعداد هائلة من الحجاج، أي الثاني بعد سيّدة لورد.
أهدى عام 1733، بريدروزو التمثال إلى ابنه الذي بنى له مزار صغيراً قرب النهر. ولكن الحشود ازدادت حتى قرّر كاهن الرعية بناء كنيسة أكبر لتكريم العذراء. وفي 26 حزيران 1745 قاموا بتسميتها سيّدة أبرايسيدا. ولم يتوقف أبداً عدد الحجاج عن الإزدياد، لذلك تمت اعادة بناء الكنيسة عام 1885 ومن جديد عام 1888 حتى انتهى العمل ببناء بازيليك (أصغر بقليل من بازيليك القديس بطرس) للعذراء عام 1904. أعلن البابا بيوس الحادي عشر في 16 حزيران 1930 عذراء أباريسيدا شفيعة البرازيل، وانتهت الأعمال مع تكريس البازيليك في 4 تموز عام 1980 مع يوحنا بولس الثاني.
زار العديد من البابوات شفيعة البرازيل، منهم بولس السادس عام 1967، العديد من المرات ليوحنا بولس الثاني، بندكتس السادس عشر عام 2007، والبابا فرنسيس في الأيام المقبلة، أي يوم 24 تموز، أطول وقفة في رحلته للقاء الشباب العالمي، انه كان يوم استراحة بندكتس السادس عشر، ولكن البابا فرنسيس ومع الحب الكبير الذي يحمله للعذراء مريم قرّر السجود طيلة اليوم أمام البازيليك ليصليّ ويطلب شفاعة عذراء أباريسيدا. لتحمي العالم بأثره وبالأخص الشباب المجموعين للمشاركة باليوم العالمي للشباب.
***
نقلته إلى العربية بتصرّف ماري يعقوب – وكالة زينيت العالمية.